خلاف ثقافي دخل حيز التراشق بين الإمارات وقطر بعد أن نشر باحث أمريكي صورة لخريطة منطقة الخليج من داخل متحف اللوفر ابو ظبي وقد حذفت منه قطر، ما ادخل الدولتين في خلاف ثقافي يضاف إلى خلافاتهم السياسية.
وأشار مدير برنامج الخليج وشؤون الطاقة في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى سايمون هندرسون، في دراسة حملت عنوان "الخصومة بين الإمارات وقطر في تصاعد" ونشرت الأربعاء على الموقع الإلكتروني للمعهد، إلى أن "قطر حُذفت تمامًا" من الخريطة المعروضة في قسم الأطفال بمتحف اللوفر بأبو ظبي.
وقال هندرسون، "في القسم المخصص للأطفال من متحف اللوفر الجديد في أبوظبي، تُعرض خريطة لجنوب الخليج لا تظهر فيها بتاتا شبه الجزيرة القطرية. وهذا حذف جغرافي ربما يتعارض مع موافقة فرنسا للسماح لأبوظبي باستخدام اسم اللوفر".
ونشرت رئيسة مجلس متاحف قطر الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني- شقيقة أمير قطر- الصورة على حسابها على تويتر، مستنكرة "حذف" بلادها من الخريطة، وكتبت في التغريدة : "على مر التاريخ كانت المتاحف مصدرًا ومرجعًا للمعرفة، يزورها الناس لاكتساب المعرفة والتعرف على ثقافات العالم من خلال استكشاف المعروضات فيها(..) وبالرغم من أن مفهوم المتاحف جديد على أبوظبي، إلا أنني على يقين من أن متحف اللوفر الرئيسي ليس راضيًا عن هذا الأمر".
Throughout history museums were a source of reference. People would visit to acquire knowledge and learn about world cultures through the exploration of objects on display. Although the notion of museums is a new one to Abu Dhabi, surely the @MuseeLouvre is not okay with this? https://t.co/k5ikOmSpsd
— Al Mayassa Al Thani (@almayassahamad) January 19, 2018
ورد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، عليها قائلًا: "تابعت باستغراب تغريدة رئيس هيئة متاحف قطر والتي ضخمت "هفوة بسيطة" في قسم هدايا لوفر أبو ظبي.. وملاحظات بعض الذي تعوّد الاصطياد في الماء العكر".
تابعت بإستغراب تغريدة رئيس هيئة متاحف قطر والتي ضخمت هفوة بسيطة في قسم هدايا لوفر أبوظبي، وملاحظات بعض الذي تعود الاصطياد في الماء العكر، تبقى الثقافة أسمى من هذه الصغائر.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) January 20, 2018
خلفية متحف لوفر أبو ظبي
افتتحت الإمارات متحف "لوفر الصحراء" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، باتفاق مع إدارة المتاحف الفرنسية، واستغرق بناءه 10 سنوات وبتكلفة مليار دولار، يضم 600 عمل فني دائم و 300 أعارتها فرنسا بشكل مؤقت.
وصمم مبنى المتحف المهندي المعماري الفرنسي جان نوفيل في صورة قبة شبكية الشكل تحمي الزوار من حرارة الشمس العالية وتسمح في الوقت نفسه بنفاذ الضوء إلى جميع الغرف ومنحها الإضاءة والوهج الطبيعي.