متطرفون يهود يدنسون مقبرتين إسلامية ومسيحية في يافا

تاريخ النشر: 08 أكتوبر 2011 - 04:35 GMT
متطرفون يهود يدنسون مقبرتين  في يافا
متطرفون يهود يدنسون مقبرتين في يافا

انتهكت مجموعة من اليهود المتطرفين، الليلة الماضية، حرمة مقبرة إسلامية وأخرى مسيحية في مدينة يافا بأراضي عام 1948، ودنستها بتحطيم قبور وكتابة شعارات عنصرية مسيئة، مثل: 'الموت للعرب'، و'بطاقة الثمن'، وهي شعارات يكتبها المستوطنون بالضفة والجليل.

وأفاد أهالي المدينة، الذين سارعوا إلى المقبرة الإسلامية، بأنهم  اكتشفوا بالإضافة إلى كتابة شعارات مسيئة، أن اليهود حطموا قبورا في المقبرة الإسلامية، وبأن المتطرفين اليهود دنسوا المقبرة الأرثوذكسية المحاذية لمقبرة الكازاخانة، وخربوا بعض القبور فيها.

واستنكر الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، 'استمرار الاعتداءات ضد المقدسات الإسلامية، والتي أصبحت – كما يبدو– نهجا متبعا في أوساط الغوغاء اليهود، مستغلين عجز أو تواطؤ الشرطة التي ما نجحت حتى الآن في الكشف عن الجناة في عشرات القضايا ذات الصلة بجرائم ارتكبها يهود ضد العرب والمسلمين إنسانا وأرضا ومقدسات'.

وقال، في رسائله وجهها لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وللرئيس شمعون بيرس، ولوزير الأمن الداخلي  أهرونوفيتس، 'لم يخرج العرب والمسلمون في هذه البلاد من تحت تأثير الصدمة جراء الجريمة النكراء التي ارتكبها متطرفون يهود باعتدائهم على مسجد (النور) في قرية (طوبا الزنغرية) وحرقه بالكامل، تحركت خفافيش المتطرفين اليهود مدعومين بقطاعات واسعة من الرأي العام الإسرائيلي، ومتمتعين بغطاء مباشر أو غير مباشر من أوساط رسمية وإعلامية وشعبية واسعة، لتضرب هذه المرة في مقبرة ( الكازخانه) التاريخية في مدينة يافا، حيث دمرت العديد من القبور، وانتهكت حرمة أخرى من خلال كتابة شعارات نابية تدل على الحقد الدفين والكراهية العمياء التي امتلأت بها قلوب هذه المجموعات الحاقدة من اليهود. لم استغرب أن جاء هذا العدوان على واحد من مقدسات المسلمين أياما قليلة بعد حرق مسجد (طوبا الزنغرية)، والذي يحمل رسالة واضحة تفيد بأن هؤلاء الغوغاء ماضون في عدوانهم وفي تنفيذ خططهم، ففي جعبتهم بلا شك قائمة طويلة من مقدسات العرب والمسلمين، خصوصا وأنهم يشعرون بأمان أمام عجز الشرطة والأجهزة الأمنية، والذي يجعلنا نشك في إمكانية وقوع تواطؤ واضح بين الأطراف، إرضاء لقطعان المستوطنين الذين أصبحوا يشكلون دولة داخل الدولة، تسعى حكومة (نتنياهو) لإرضائهم بكل طريقة ممكنة، بما فيها السكوت الفعلي عن جرائمهم إلا من بيانات استنكار ليست أكثر من ضريبة كلامية ومادة استهلاكية لامتصاص غضب العرب والمسلمين والعالم الحر'.