خبر عاجل

وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم، إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك، لعقد اجتماع رفيع مع عدد من القادة العرب والمسلمين، بهدف مناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة وسبل التوصل ...

متطرف يهودي يحاول حرق مسجد حسن بك في يافا

تاريخ النشر: 23 فبراير 2007 - 04:18 GMT
البوابة
البوابة
أعلنت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، أن متطرفاً يهودياً، حاول فجر الخميس، حرق مسجد حسن بك في مدينة يافا، ولكنّ انتباه أهل المسجد أفشل جريمته.

ونقلت المؤسسة في بيان أن الشيخ نوار دكة، مسؤول الحركة الإسلامية في يافا، وجه انتقاداً شديداً للشرطة الإسرائيلية، كونها لا تحرك ساكناً لوقف مثل هذه الاعتداءات على مسجد حسن بك، في حين ادعت الشرطة الإسرائيلية، أنّ الفاعل رجل مجنون.

وذكر الشيخ دكة، أنه وفي تمام الساعة 2.30 ليلاً، استيقظ عدد من أهل مسجد حسن بك، الذين ينامون في مسجد حسن في ظل تخوفهم الدائم من إمكانية وقوع اعتداء على مسجد حسن، مثلما حصل في السنوات الأخيرة، على صوت لافت وغير عادي، وخلال تفقدهم للوضع، وجدوا رجلاً يهودياً في الثلاثينات من عمره، قد اقتحم السورين الخارجي والداخلي لمسجد حسن بك، وقد أوشك على حرق المسجد، بعدما ألقى من يديه وعاءً بلاستيكياً يحتوي على سائل البنزين الحارق، وبعدما قام أيضاً بتكسير كاميرا المراقبة التي نصبها المسؤولون عن مسجد حسن بك بالتعاون مع مؤسسة الأقصى قبل أشهر في محاولة منهم لمنع الاعتداء على المسجد.

وعندما كشف أمر الرجل قال مباشرة لأهل المسجد "سأعترف لكم سأعترف لكم"، حيث حدثهم أنه يعاني من مشاكل مع زوجته، وأنه أقدم على فعلته حتى يُلتفت إليه، وعندما سُئل لماذا قام بتكسير كاميرا المراقبة، أجاب بغرابة: "حتى لا يُكشف أمري"، كما واعترف المعتدي، أنّ هذه المحاولة الثانية له لحرق المسجد.

وقام أهل المسجد ومنهم الشيخ دكة، بالاتصال مباشرة بالشرطة الإسرائيلية، التي حضرت إلى الموقع مباشرة، وتمّ تسليم المعتدي إليها، وفي متابعة للشيخ دكة مع الشرطة، ادعت الشرطة أنّ الرجل يعاني من تخلف عقلي "مجنون"، وأنّه حاول سابقاً حرق بيته، إلاّ أنّ الشيخ دكة أجاب الشرطة أنه يتسهجن ويستغرب مثل هذا الادعاء الذي تكرره الشرطة الإسرائيلية دائماً في مثل هذه الحوادث والاعتداءات على المساجد والمقدسات.

وطالب الشيخ دكة الشرطة القيام بواجبها من الحراسة والحفاظ على المسجد، فما كان من الشرطة إلا أن أجابته: "إن الشرطة لا تملك ميزانية من أجل حراسة المسجد، وإنّ على أهل المسجد أن يقوموا بهذه المهمة"، فما كان من الشيخ دكة إلا أن ردّ على الشرطة: "هل تريدون منا أن نأخذ القانون بأيدينا؟!"، ولا جواب من الشرطي.

واستنكر الشيخ دكة بشدةّ هذا العمل، والذي لولا لطف الله ثمّ انتباه أهل المسجد لأحرق المسجد، أما الادعاء بأن المجرم متخلف عقلياً أو مجنون فهو ادعاء مستهجن، تعودت الشرطة الإسرائيلية على ترداده في مثل هذه الحالات.

يذكر أنّ مسجد حسن بك، تعرض لعدة إعتداءات إسرائيلية، حيث قام رجل وأمراة يهوديان قبل عام ونيف، بإلقاء رأس خنزير على مسجد حسن بك، كما تمّ حرق جزء من شبابيك المسجد قبل نحو عامين، وتعرض المسجد لهجوم واعتداء إسرائيلي بإلقاء وابل من الحجارة الكبيرة والصغيرة خلال أحداث عام 2000م.