قال متمردون في منطقة دارفور بغرب السودان أنهم قتلوا نحو 410 من جنود القوات الحكومية ورجال ميليشيا تدعمهم في معركتين يوم الجمعة فيما يحاول الجيش السوداني فتح الطرق بين المدن الرئيسية بالمنطقة.
ولم يكن ممكنا التأكد من صحة مزاعم المتمردين من مصدر مستقل ولم يتسن على الفور الاتصال بالمسؤولين الحكوميين للتعليق. وكانت مصادر الجيش السوداني قالت في السابق أنها لن تعلق على نزاع دار فور.
وبدأت مجموعتان متمردتان تمردا في المنطقة القاحلة قبل عام واتهمتا الخرطوم باهمال المنطقة اقتصاديا وبتسليح ميليشيا عربية تعرف باسم جانجاويد لنهب واحراق قرى يقطنها سودانيون من أصل افريقي.
وقالت وكالات الاغاثة ان نحو مليون سوداني فروا من المنطقة بسبب الصراع وأن هناك أزمة انسانية وشيكة تلوح في الأفق.
وقال خليل ابراهيم زعيم احدى الجماعتين المتمردتين الرئيسيتين في دارفور ان الجماعتين نفذتا عمليات مشتركة للاشتباك مع تشكيلين للقوات الحكومية حاولا كسر حصار المتمردين لمدن المنطقة.
وقال ابراهيم زعيم حركة العدالة والمساواة في اتصال هاتفي من فرنسا مع رويترز ان قوات الحركة كانت تعلم ان القوات الحكومية موجودة هناك وأنها ستحاول كسر الحصار لذا فقد حاربتهم وهزمتهم.
وقدم صلاح ادريس المتحدث باسم جيش تحرير السودان وهي الجماعة الثانية المتمردة في دارفور لرويترز عبر الهاتف الذي يعمل بالأقمار الصناعية تفاصيل المعركتين بعد انتهاء القتال.
وقال ادريس ان ثلاثة الاف من ميليشيا جانجاويد والقوات الحكومية شنت هجوما في منطقة تبعد نحو 25 كيلومترا الى الغرب من الفاشر بولاية شمال دارفور وان قوات المتمردين قتلت 130 منهم وفقدت عشرة رجال فقط.
ومضى ادريس يقول ان هناك نحو 25 من قتلى القوات الحكومية والميليشيا التي تدعمها متناثرة على الأرض حاليا وبعضها بالزي العسكري. وتابع ادريس ان عدد قوات المتمردين في هذه المعركة كان أيضا ثلاثة الاف رجل.
وقال ادريس ان مقاتلي جانجاويد اغاروا على قرى واحرقوها لدى انسحابهم من المعركة وقتلوا 20 مدنيا.
وأضاف ادريس ان المعركة الثانية وقعت على بعد نحو 25 كيلومترا شرقي نيالا في ولاية جنوب دارفور حيث نصب نحو 1500 من رجال جيش تحرير السودان وجماعة العدالة والمساواة كمينا لنحو ألفين من القوات الحكومية وميليشيا جانجاويد. وتابع ادريس ان المتمردين قتلوا نحو 280 منهم وفقدوا نحو 15 رجلا—(البوابة)