انتخب مجاهدو خلق (المعارضة الايرانية) زهراء مريخي أمينا عاما جديدا وذلك خلال الاحتفال بالذكرى الـ 52 لتأسيسها.
وعقدت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية مؤتمرها العام في العاصمة الألبانية تيرانا وخمس عواصم أخرى في أوروبا
ووفق النظام الداخلي للمنظمة، يُنتخب الأمين العام للمنظمة لفترة عامين قابل للتمديد. وتجري الانتخابات على ثلاث مراحل. ويُدلي في المرحلة الأولى أعضاء المجلس المركزي بأصواتهم وفي المرحلة الثانية يدلي مسؤولون وكوادر في مختلف أقسام المنظمة بآصواتهم وفي المرحلة الثالثة وفي المؤتمر العام يدلي الأعضاء أصواتهم بشكل علني وبرفع الأيدي.
وحصلت السيدة مريخي في المرحلة الأولى التي جرت في 20 أغسطس 2017 على 86 بالمئة من أصوات المجلس المركزي من بين 12 مرشحا وفي المرحلة الثانية التي جرت في 3 سبتمبر في 10 مراكز، نالت السيدة مريخي 84 بالمئة من الأصوات. وفي المرحلة النهائية اي المؤتمر العام للمنظمة اُنتخبت مريخي بالاجماع أمينا عاما للمنظمة.
وكانت السيدة مريخي تتولى مسؤولية تنسيق مكاتب مريم رجوي التي انتخبتها فصائل المقاومة الايرانية رئيسة للجمهورية الايرانية
وزهراء مريخي من مواليد 1959 في مدينة «قائم شهر» شمالي إيران، وتعرّفت على منظمة مجاهدي خلق الإيرانية خلال الثورة ضد الشاه. وبعد انتصار الثورة التحقت بصفوف المنظمة في «قائم شهر» وتولّت مسؤولية قسم النساء في المدينة. ثم انتقلت إلى صحيفة «مجاهد» التي كانت تنشر في محافظة مازندران باسم «طلاونك» لتكون عضوا للتحرير فيها. وفي العام 1981 تولّت في طهران مسؤولية الاتصال بوحدات مجاهدي خلق في غابات الشمال. وفي العام 1984 انتقلت إلى قواعد مجاهدي خلق في المنطقة الحدودية الإيرانية العراقية. وفي 1985 أصبحت عضو المجلس المركزي لمجاهدي خلق. وقتل شقيقها الأصغر «علي مريخي» في العام 1988 على أيدي قوات الحرس.
كما عملت مريخي لفترة مسؤولة تنظيم مجاهدي خلق في الدول الاسكاندينافية وألمانيا. وفي العام 1991 أصبحت عضو الهيئة التنفيذية للمنظمة وتولّت مسؤولية إذاعة «صوت مجاهد» وتلفزيون المقاومة (سيماي مقاومت) وصحيفة «مجاهد» الناطقة باسم المنظمة. وفي 1992 أصبحت عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وبعد عام تم تعيينها رئيسة للجنة الاعلام في المجلس.
هذا وبعد انتهاء عملية الاقتراع والانتخاب، أدت مريخي اليمين بوضع يدها على المصحف الشريف وتأدية التحية للعلم الإيراني وعلامة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، مؤكدة التزامها بحمل هذه المسؤولية الجسيمة وشددت على عزمها باستنفار جميع طاقاتها وطاقات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، باعتبارها الكنز الوطني للشعب الإيراني، من أجل إقامة الحرية والديمقراطية في إيران.
وقالت: ان منظمة مجاهدي خلق الإيرانية غدت اليوم وبمساعدة قاطبة ابناء الشعب الإيراني، في أهبة الاستعداد لإسقاط نظام الملالي أكثر من اي وقت آخر.
وهنأت مريم رجوي بانتخاب السيدة مريخي أمينا عاما لمنظمة مجاهدي خلق وأكدت : ان ذلك انتخاب ناصع وانه يأتي في قمة الديمقراطية والتلاحم التنظيمي المتنامي وهو انتخاب في اتجاه إسقاط الفاشية الدينية الحاكمة وتحطيم حاجز الكبت والتخلف