مجلس الأمن يبدأ الخميس مناقشة الخطوات القادمة نحو طهران

تاريخ النشر: 22 فبراير 2007 - 07:25 GMT
أكد دبلوماسيون بالأمم المتحدة أن محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، سيقدم الخميس، تقريراً إلى مجلس الأمن بشأن البرنامج النووي الإيراني، في ضوء إصرار طهران على الاستمرار في أنشطة تخصيب اليورانيوم، رغم انتهاء مهلة دولية لوقف هذه الأنشطة.

وقالت تقارير إنه سيتم توزيع نسخ من تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية IAEA على مندوبي الدول الأعضاء بمجلس الأمن، تمهيداً للبدء في مناقشة الخطوات المستقبلية التي سيتخذها المجلس ضد طهران.

وكانت إيران قد أعلنت الأربعاء، تمسكها بالمضي قدماً في برنامجها النووي، بعد قليل من انتهاء المهلة التي حددتها الأمم المتحدة لتجميد تخصيب اليورانيوم، ولكن طهران عرضت تقديم ما وصفته بـ"ضمانات بعدم محاولة تطوير أسلحة نووية."

وانتهت الأربعاء المهلة التي حددتها الأمم المتحدة لإيران، في 23 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لتجميد أنشطة تجميد اليورانيوم، خلال 60 يوماً، وإلا واجهت "عقوبات أكثر صرامة."

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن الرئيس أحمدي نجاد قوله: "علي القوي المتغطرسة أن تنحني إجلالاً لإيران، وأن تعتذر لسلوكها بخصوص حصول الشعب الإيراني علي التكنولوجيا النووية السلمية."

وأضاف في حشد جماهيري، بمدينة "آستانة أشرفية"، بشمال غرب طهران، قوله: "إن أفضل طريق يمكن أن تتخذه القوي المتغطرسة بشان الملف النووي، هو طريق الصداقة مع الشعب الإيراني، وعليها أن تدرك بأن هذا الشعب لا يقيم‌ أي وزن لغضبهم."

واستطرد قائلاً: "إننا نعتبر حقنا النووي مثبتاً، ولا حق لأي كان أن يتراجع عن حقوق الشعب الإيراني قيد أنملة"، مؤكداً: "لو كان هنالك أحد تحدث بصورة ما، خوفاً من الأعداء، أو بما يبعث الأمل لديهم، فعليه أن يدرك بأنه الشخص الأكثر كراهية لدى الشعب الإيراني."

ويشتبه الغرب في أن إيران تحاول إنتاج قنابل نووية، تحت غطاء برنامج مدني للطاقة الذرية، إلا أن طهران تقول إنها لا تسعى إلا لإنتاج الطاقة، حتى يتسنى لها زيادة صادراتها من النفط، والاستعداد لما سيحدث حين تجف احتياطيات النفط.

ومن المتوقع أن تجتمع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، في العاصمة الألمانية برلين الخميس، مع نظيريها الألماني فرانك شتاينماير، والروسي سيرجي لافروف، والمنسق الأعلى للسياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، لمناقشة المسألة النووية الإيرانية.

وفي وقت سابق أبلغت رايس الصحفيين في برلين قولها: "الإيرانيون للأسف، لم ينفذوا مطالب المجتمع الدولي، وسيتعين علينا إجراء مشاورات، وسيتعين علينا أن نقرر كيف سنمضي قدماً."

في الوقت نفسه، أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني: "نحن مستعدون لتقديم ضمانات مطمئنة، بأننا لن ننحرف صوب إنتاج أسلحة نووية."

جاءت تصريحات لاريجاني عقب محادثاته مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في العاصمة النمساوية فيينا الخميس.

ومن جانبه، دعا البرادعي إلى "وقفة" متبادلة بين الجانبين"، حتى يتسنى إجراء محادثات، بحيث تعلق إيران التخصيب، بدلاً من الإسراع به، من المستوى البحثي إلى "مستوى صناعي"، فيما يتم تعليق العقوبات، مشيراً إلى أن إيران "ما زال أمامها ما بين أربع إلى ثماني سنوات، لامتلاك القدرات العسكرية النووية، بافتراض أنها تسعى لذلك."

من جانب آخر، قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي، رداً على سؤال بشأن زيادة الحشود العسكرية الأمريكية في الخليج: "هناك خياران على الطاولة في البداية.. العنف أو التعاون .. نحن مستعدون لكلا الخيارين، لكننا نفضل التعاون دائماً."

وأضاف متقي في تصريحاته خلال مؤتمر صحفي عقد الأربعاء، بمدينة اسطنبول التركية، قائلاً: "الحل لن يتحقق إلا من خلال المفاوضات الدبلوماسية."