مجلس الامن يبحث خطة شارون لفك الارتباط وقريع يطالب بقوة دولية في القطاع بعد انسحاب اسرائيل

تاريخ النشر: 18 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اشاد المبعوث الاممي الى الشرق الاوسط تيري رود لارسن بخطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لفك الارتباط مع الفلسطينيين وذلك خلال جلسة عقدها مجلس الامن الاربعاء لبحث الوضع في الاراضي المحتلة، فيما طالب رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع بنشر قوات دولية في القطاع بعد انسحاب اسرائيل. 

وقال لارسن خلال جلسة لمجلس الامن الدولي الاربعاء، خصصت لبحث الاوضاع في الاراضي الفلسطينية "لم يمتلك رئيس وزراء اسرائيلي من قبل الشجاعة والرؤية للقول انه سيخلي مستوطنين- وهو ما دعا اليه المجتمع الدولي مطولا- والمبادرة بخطة لتطبيق ذلك". 

لكنه قال ان الاسلوب الوحيد القابل للتطبيق بشان الانسحاب هو مناقشة الشروط مقدما مع السلطة الفلسطينية، والبحث عن مساعدة من المجتمع الدولي كجزء من "استئناف لعملية سلام نشطة". 

وحذر لارسن من ان خطة اسرائيلية لفك الارتباط من جانب واحد، كما يقترح شارون، او الفشل في تحقيق انسحاب، قد يقود الى المزيد من التاكل في السلطة الفلسطينية "وبما يتضمنه ذلك من تنامي حالة انعدام النظام والفوضى وحتى امكانية سيادة حكم العصابات في الاراضي الفلسطينية المحتلة". 

وقال لارسن ان خطوة الانسحاب المخطط لها من الاراضي المحتلة، يجب ان يتم الترحيب بها من قبل العالم، مضيفا ان الخطوة يجب ان تنفذ كجزء من خطة خارطة الطريق للسلام التي تدعمها الولايات المتحدة في اطار اللجنة الرباعية التي تضم ايضا الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا. 

وكان امين عام الامم المتحدة رحب الاسبوع الماضي بخطة شارون وذلك خلال اتصال هاتفي معه. 

واعتبر انان ان خطة شارون يمكن ان تقدم زخما جديدا للسلام في الشرق الاوسط. 

قريع يطالب بقوة دولية في غزة 

وفي غضون ذلك، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع بنشر قوات حفظ سلام دولية في قطاع غزة في حال انسحبت منه اسرائيل في اطار خطة شارون لفك الارتباط من جانب واحد. 

وقال قريع في البرلمان الاوروبي خلال زيارة لبروكسل "اذا انسحب الاسرائيليون (من قطاع غزة) فأعتقد أنه سيكون بوسعنا ادارة المناطق التي ينسحبون منها"، لكنه اضاف "ما نريده منكم هو دعمكم لاعادة بناء أمننا...أعتقد أننا سنحتاج قوات دولية أو قوات حفظ سلام في ذلك الوقت". 

وأبدى قريع رد فعل ايجابيا على اقتراح طرحه نائب في البرلمان بأن تكون قوات حفظ السلام من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي واتفق معه في أن الاسرائيليين سيرحبون بقوات أميركية في حين سيرحب الفلسطينيون بقوات أوروبية. 

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون أعلن هذا الشهر أنه سيزيل معظم المستوطنات اليهودية من قطاع غزة لكنه لم يحدد متى. 

وأعطى قريع موافقة حذرة على اقتراح شارون بالانسحاب من مستوطنات غزة لكنه أصر على أن تكون أي تسوية سلمية في اطار "خارطة الطريق" للسلام التي تساندها الولايات المتحدة. 

وأبدى مسؤولون اسرائيليون مخاوف من أن تبسط حركة المقاومة الاسلامية (حماس) هيمنتها على غزة وأن تزيد هجماتها اذا انسحب المستوطنون بموجب خطة شارون. 

ويقيم نحو 7500 مستوطن يهودي في جيوب تخضع لحراسة مشددة في قطاع غزة حيث يعيش أكثر من مليون فلسطيني. 

وحذر قريع من احتمال حدوث توتر بين الفلسطينيين من القوى الوطنية والفلسطينيين من القوى الاسلامية مما يجعل وجود قوات حفظ سلام دولية ضروريا في حالة انسحاب اسرائيل. 

وقال "نحن لا نتقاتل وانما نتنافس بطريقة ديمقراطية. واذا استمر هذا الوضع سيفشل البرنامج الديمقراطي العلماني وسينتصر المتشددون." 

وتابع "أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لان يقرر العالم ارسال قوات لحفظ السلام .. قوات دولية للفصل بين الفلسطينيين والاسرائيليين." 

وأضاف أنه اذا انسحبت اسرائيل من غزة فستكون القوات ضرورية كي يشعر الاسرائيليون بالامان اذا تولى الفلسطينيون مثلا السيطرة على رفح الواقعة على الحدود بين مصر وغزة والتي تمنع القوات الاسرائيلية الان تهريب الاسلحة عبرها. 

وقال "اذا انسحب الاسرائيليون فستكون رفح تحت السيطرة الفلسطينية. وبالطبع سيكون كل ما يحتاجه الاسرائيليون في ذلك الوقت هو مزيد من الثقة. ونحن نرحب بوجود قوة دولية لمراقبة الوضع سواء في رفح أو في معابر أخرى." 

وقال جبريل الرجوب المستشار الامني للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الثلاثاء ان السلطة الفلسطينية لن تسمح لحماس ببسط هيمنتها على غزة اذا انسحبت اسرائيل وانها تلقت تأكيدات من حماس بأنها لن تحاول ذلك.—(البوابة)—(مصادر متعددة)