مجلس الامن يستنكر والجامعة تعتبر تفجيري دمشق محاولة لافشال البعثة الاممية

تاريخ النشر: 10 مايو 2012 - 07:45 GMT
مجلس الامن الدولي
مجلس الامن الدولي

استنكر مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة بقوة "الهجمات الارهابية" التي شهدتها سوريا يوم الخميس وحث كل الاطراف في الصراع المستمر منذ 14 شهرا على الالتزام بخطة السلام التي تدعمها الامم المتحدة.
وقال سفير اذربيجان في الامم المتحدة اقشين مهدييف قارئا من البيان الذي وافق عليه مجلس الامن باجماع اعضائه "استنكر اعضاء مجلس الامن بأشد العبارات الهجمات الارهابية التي وقعت في دمشق في 10 مايو مسببة سقوط العديد من القتلى والجرحى."
وقالت وسائل اعلام حكومية سورية ان تفجيرين انتحاريين لسيارتين ملغومتين تسببا في مقتل 55 شخصا واصابة 372 آخرين في دمشق في وقت سابق يوم الخميس في اعنف هجمات في العاصمة السورية منذ بدء الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الاسد.
من جهته، قال نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية ان التفجيرين اللذين شهدتهما سوريا يوم الخميس يهدفان الى تقويض عمل البعثة التابعة للامم المتحدة التي تراقب الهدنة التي توسط فيها المبعوث الدولي كوفي عنان.
واضاف العربي ان من يقفون وراء الهجمات يحاولون افشال مهمة المراقبين الدوليين الذين ارسلوا الى سوريا للتحقق من وقف اطلاق النار الذي اعلن يوم 12 ابريل نيسان.
وتابع العربي في بيان "الأمر لا يجوز السكوت عنه ويحمل تداعيات خطيرة على مستقبل مهمة السيد كوفى عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية."
ويكافح عنان للحفاظ على خطة السلام المؤلفة من ست نقاط في مسارها وتفادي اندلاع حرب اهلية شاملة في سوريا. وقال الامين العام السابق للامم المتحدة ان الحكومة لم تطبق الاتفاق بالصورة الملائمة بعد وان قوات المعارضة خرقت الهدنة ايضا.
وارسلت الجامعة العربية مراقبين تابعين لها الى سوريا في اواخر العام الماضي للتحقق من الالتزام بخطة سلام سابقة لكنها سحبتهم في يناير كانون الثاني عندما تصاعد العنف
وعلى صعيده،  ندد البيت الابيض بالتفجيرين الانتحاريين في العاصمة السورية وقال انهما لا يعبران عن المعارضين للرئيس السوري بشار الاسد مشيرا إلى أنهما يظهران الحاجة لإنهاء الاضطرابات في البلاد.
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض "مثل هذه الهجمات التي تسفر عن قتل وإصابة المدنيين بدون تمييز تستحق التنديد ولا يمكن تبريرها" مضيفا "انها تذكرنا ايضا بالحاجة العاجلة للتوصل إلى حل سياسي قبل فوات الأوان."
وأضاف كارني على متن طائرة الرئاسة الامريكية "لا نعتقد أن (هذا) النوع من الهجمات التي شاهدتموها في دمشق تعبر عن المعارضة. يوجد بوضوح عناصر متطرفة في سوريا كما نقول دوما تحاول استغلال الفوضى في البلاد.. الفوضى التي تسبب فيها هجوم الأسد الوحشي على شعبه."

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن