اعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الاحد ان مجلس الحكم سيطلب من واشنطن تسليمه صدام حسين وحذف صفة أسير حرب عنه عندما يتسلم العراقيون السلطة في 30 حزيران/يونيو.
وقال زيباري في رد على سؤال في مؤتمر صحفي في الكويت اعقب اجتماع وزراء خارجية دول جوار العراق ان العراقيين سيطلبون تغيير وضع صدام وتسليمه للعدالة العراقية لمحاكمته.
واضاف زيباري ان اتفاق مجلس الحكم مع الولايات المتحدة وقوات التحالف ينص على انه عندما يكون العراقيون مستعدين وخاصة بعد 30 حزيران/يونيو أي بعد عودة السيادة والسلطة للحكومة العراقية المؤقتة سيطلب تغيير وضع صدام كأسير حرب.
وكانت الولايات المتحدة قد اعلنت الشهر الماضي ان الرئيس العراقي المخلوع أسير حرب وهو ما يعني ان له حقوقا معينة بموجب اتفاقات جنيف بشأن معاملة اسرى الحرب.
واثار هذا القرار مظاهرات في بغداد من جانب عراقيين يعارضون منح صدام صفة أسير حرب ويطالبون باعدامه.
وقال زيباري انه من وجهة نظر قانونية فان وضعه كأسير حرب لا يحول دون احالته للمحاكمة.
وتحتجز القوات الامريكية صدام منذ اعتقاله في 13 كانون الاول/ديسمبر قرب تكريت.
ويشكل مجلس الحكم العراقي محكمة جرائم حرب لمحاكمته على اتهامات قد تشمل ارتكاب ابادة جماعية وجرائم ضد الانسانية.
وتضمن البيان الختامي الذي صدر بعد يومين من الاجتماعات للدول الست والعراق "الاشادة بقرار الشعب العراقي بتقديم قادة النظام السابق وعلى الاخص الرئيس العراقي السابق الى المحاكمة على جرائمهم ضد الانسانية ومناشدة كافة الدول بعدم توفير أي ملاذ لهم".
وكان مسؤولون اميركيون قالوا انهم لا يستبعدون امكانية ان تعيد الولايات المتحدة في المستقبل تقييم وضع صدام كأسير حرب.
وتقول وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان صدام يحصل على كافة حقوقه بموجب اتفاقات جنيف.
وتكفل اتفاقات جنيف زيارة اللجنة الدولية للصليب الاحمر لاسرى الحرب ومعاملتهم بانسانية بما في ذلك الا يكونوا عرضة للترهيب والاهانة وعدم عرضهم على العامة.—(البوابة)—(مصادر متعددة)