في خطوة أثارت جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، قام المحامي يحيى الشهراني بتقديم بلاغ ضد امرأة يزعم أنها ارتدت "بشت" رجالي "مشلح" في صالة "التنفيذي" بمطار الملك عبد العزيز بجدة.
وفي مقطع فيديو نشره الشهراني أثناء قيادته للسيارة، أوضح أنه قدم الشكوى لاعتباره تلك الإطلالة تشبه الزي الرجالي وتمثل امتهانا للزي الرسمي.
وأشار الشهراني إلى أنه استفسر من مسؤول المطار عما إذا كان من المسموح للرجال ارتداء "الستيانة"، وعبر عن استيائه من إجابته السلبية، ثم استفسر عن رأيه بخصوص السيدة التي كانت ترتدي "بشت"، حيث زعم أن المسؤول تغير في رده بعد ذلك.
وأضاف الشهراني، أن الزي المشلح أو "البشوت" يعتبر حقا حصريا للرجال البارزين مثل الملك وولي العهد وأعضاء النيابة العامة والمحامين وغيرهم من الشخصيات ذات الوزن الثقيل.
بعد تقديم بلاغه، تواصل ضابط بالمطار مع الشهراني وأبلغه أن المرأة التي اشتكى منها هي محامية، ورفض تقييد البلاغ بعد التواصل مع النيابة العامة بحجة أن التشابه ليس كليًا. إلا أن الشهراني قرر تقديم بلاغ للنائب العام بنفس القضية.
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع هذه القضية، معظمهم ينتقدون تصرفات الشهراني ويعتبرونها مبالغ فيها، ويشير البعض إلى أن قيادته للسيارة أثناء تسجيل الفيديو يعكس سلوكًا غير مهني.
وفي حين تثير قضية الشهراني اهتمامًا واسعًا، فإن هذه الحادثة تثير تساؤلات حول حدود الزي الرسمي وتفسيرها في المجتمع السعودي وكيفية التعامل مع حالات التشابه بين الجنسين في الظهور العام.
