محتجون يحرقون القنصلية الايرانية في النجف (فيديو)

تاريخ النشر: 27 نوفمبر 2019 - 07:37 GMT
محتجون يقتحمون القنصلية الايرانية في النجف ويضرمون فيها النار

اقتحم محتجون عراقيون مبنى القنصلية الإيرانية في النجف مساء الأربعاء، واضرموا فيها النار، وذلك بعد مواجهات عنيفة مع قوات الامن خلفت عشرات الجرحى بين المتظاهرين.

وتمكن محتجون من اقتحام مبنى القنصلية ورفع العلم العراقي فوقها قبل اضرام النار فيها، وذلك بعد انسحاب قوات الأمن التي أطلقت الغاز المسيل للدموع عليهم وأصابت العشرات.

ويتهم محتجون عراقيون إيران بالتحكم في القرار السياسي للحكومة التي يقودها عادل عبد المهدي، كما تُتهم الفصائل الشيعية الموالية لإيران بالإقدام على عمليات قتل وخطف للناشطين.

وأعلن محافظ النجف عن عطلة رسمية الخميس في جميع الدوائر الرسمية، عدا الدوائر الأمنية والصحية والخدمية، إضافة إلى فرض حظر للتجول حتى إشعار آخر.

وكان مصدر امني في محافظة النجف قال في وقت سابق الاربعاء، بتعرض العشرات من المحتجين الى الاصابة، خلال تفريق القوات الامنية تظاهرة قرب مقر القنصلية الايرانية في المحافظة.

وقال المصدر ان "المحتجين تجمعوا من جديد قرب القنصلية الايرانية في النجف"، مبينا ان "الاجهزة الامنية قطعت الطرق المؤدية للقنصلية".

واشار الى "ارتفاع عدد المصابين الى اكثر من 80 شخصا بحالات اختناق بعد إطلاق غازات مسيلة للدموع والرصاص الحي من قبل قوات الشغب في ساحة ثورة العشرين".

وقُتل متظاهران بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الأمن، الأربعاء، وسط العاصمة العراقية بغداد، في خضم الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ بداية أكتوبر وتطالب بإسقاط الطبقة السياسية.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصار أمنية وطبية أن المتظاهرين قتلا بالرصاص الحي خلال المواجهات التي دارت عند جسر الأحرار، وسط بغداد.

وأدت المواجهات أيضا إلى إصابة 25 متظاهرا على الأقل بجروح بالرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيلة للدموع.

ويفرض المحتجون وجودهم في أجزاء من 3 جسور رئيسية في بغداد، هي الجمهورية والأحرار والسنك، مع استمرار المواجهات مع قوات الأمن.

وكانت الاحتجاجات تجددت صباح اليوم الأربعاء، في محافظات العراق الجنوبية، بصور تراوحت بين قطع طرقات وتطويق مقرات حكومية.

ولا يزال العراق يشهد أكبر موجة احتجاجات منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003، قُتل فيها ما لا يقل عن 330 شخصا منذ بدء الاضطرابات في بغداد وجنوب البلاد، أوائل أكتوبر.

ويطالب المحتجون بالإطاحة بالنخبة السياسية التي يقولون إنها فاسدة وتخدم قوى أجنبية، بينما يعيش الكثير من العراقيين في فقر دون فرص عمل أو رعاية صحية أو تعليم على مستوى جيد.