لفت المتحدث بإسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، مارتن يوسف، الى ان نشر اسماء اشخاص على انهم "شهود" في المحكمة هو "محاولة للتهويل"، وان هذه الخطوة "لا تعكس بدقة سجلات المحكمة الرسمية".
وفي حديث الى صحيفة "الجمهورية"، الخميس، اوضح يوسف ان المحكمة "لن تعلق على لائحة شهود الإدعاء التي قدمت في المذكرات التمهيدية لأنها سرية".
واضاف ان "لائحة الأشخاص التي نشرت والتي يمكن أن تعرّض حياتهم للخطر بسبب هذا الموقع غير المسؤول، لا تعكس بدقة سجلات المحكمة الرسمية".
كما اعتبر أن "نشر أسماء أشخاص على أنهم شهود في المحكمة هو محاولة للتهويل على الشهود لا تخدم مسار العدالة ولا قضية لبنان".
يُشار الى ان إدارة جريدة "المستقبل"، اصدرت الثلاثاء، بياناً اعلنت فيه عن "تعرض موقع جريدة "المستقبل" الالكتروني لعملية قرصنة مشبوهة عرضت بموجبها لائحة مزعومة بـ"شهود سريين" في المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري ورفاقه.
واعتبر البيان أن "عملية القرصنة تهدف إلى إعطاء الإنطباع بأن لجريدة "المستقبل" علاقة معينة بنشر اللائحة المزعومة بالشهود السريين في المحكمة الدولية، وهو ما يتناقض بشكل كامل مع الواقع".
يُذكر ان المحكمة الدولية قد اعلنت في كانون الثاني الفائت انها "تنظر بجديّة بالغة إلى أي محاولات من قبل أفراد أو وسائل إعلاميّة لكشف مواد سريّة أو لزعزعة مسيرة العدالة"، مضيفة ان "الأشخاص الذين يكشفون معلومات سريّة من المحكمة فقد يُعتبرون مخالفين مخالفةً مباشرة لأوامر قضائيّة وقد يخضعون لإجراءات قضائيّة لانتهاكهم حرمة المحكمة".