عبرت سفينة حربية أمريكية مضيق البوسفور في تركيا الجمعة في طريقها إلى البحر الأسود ، بينما عرض المجلس الأوروبي لحقوق الانسان التحقيق في أعمال العنف ومعاملة الاقليات في أوكرانيا في محاولة لتهدئة التوترات المتصاعدة بين كييف وروسيا.
وأعلنت واشنطن عن تحريك المدمرة يوم الخميس بعد يوم من كشف وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن خطط لزيادة عدد الطائرات المقاتلة الأمريكية المشاركة في مهمة دورية جوية تابعة لحلف شمال الأطلسي في منطقة البلطيق في محاولة لطمأنة حلفاء شعروا بالقلق لسيطرة روسيا فعليا على شبه جزير القرم الأوكرانية الواقعة في شمال البحر الأسود.
وتقع القاعدة العسكرية الروسية في البحر الأسود في مدينة سيفاستوبول بالقرم.
وعرض التلفزيون التركي لقطات للمدمرة الأمريكية تراكستون المسلحة بصواريخ موجهة وهي تبحر شمالا عبر اسطنبول صوب البحر الأسود حيث من المقرر أن تجري تدريبات مع قوات بحرية تابعة لبلغاريا ورومانيا العضوين في حلف شمال الأطلسي.
وفي الاثناء، قالت النمسا ان المجلس الأوروبي الذي يراقب حقوق الانسان في عموم القارة الأوروبية عرض التحقيق في أعمال العنف ومعاملة الاقليات في أوكرانيا في محاولة لتهدئة التوترات المتصاعدة بين كييف وروسيا.
وقال وزير خارجية النمسا سيباستيان كيرتز الذي يتولى الرئاسة الدورية للمجلس الأوروبي المكون من 47 عضوا لرويترز يوم الجمعة إنه والامين العام للمجلس سيزوران العاصمة الاوكرانية كييف يوم الاثنين لعرض خدمات المجلس في الصراع.
وتستشهد موسكو بالحاجة لحماية حقوق الاقلية الروسية في أوكرانيا على انها السبب الرسمي لتدخلها العسكري الذي جعل القوات المؤيدة لروسيا تسيطر على منطقة القرم حيث غالبية السكان من أصل روسي.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة رفضه لتحذير الرئيس الامريكي باراك اوباما بشأن تدخل موسكو وقال ان روسيا لا يمكنها ان تتجاهل نداءات المساعدة من المتحدثين بالروسية في أوكرانيا.
وقال كيرتز "نحن نعلم ان السكان من أصل روسي في شبه جزيرة القرم ليسوا أقلية بأي حال لكنهم رغم ذلك يؤيدون التعايش السلمي في القرم والمهم طريقة معاملة الناس لبعضهم البعض في أوكرانيا وكيف تحترم حقوق الانسان ويتم حماية الاقليات ودعمها."
وروسيا وأوكرانيا عضوان في المجلس الأوروبي الذي قال كيرتز ان لديه المصداقية والخبرة في دعم حقوق الاقليات. ووصف الغاء برلمان أوكرانيا قانونا يجعل الروسية لغة معترف بها في بعض المناطق بأنه "خطأ جسيم".