أجّلت محكمة الاحتلال الإسرائيلية، الأحد، محاكمة أيقونة المقاومة الشعبية الطفلة عهد التميمي (16 عاما).
وقال باسم التميمي، والد الطفلة الفلسطينية، إن العائلة تقدمت بطلب لمحكمة "عوفر" العسكرية غربي رام الله، عبر محامي الدفاع عنها، بتأجيل عقد محاكمة "عهد" لتاريخ 13 شباط/ فبراير الحالي، لإعطاء المحامي "مزيدا من الوقت لدراسة ملف القضية".
وهذه المرة الثانية التي تؤجل فيها محاكمة التميمي بطلب من عائلتها حيث تقدم المحامي، الإثنين الماضي، بطلب لمحكمة "عوفر" لتأجيل جلسة محاكمة "عهد" إلى 6 فبراير الحالي، بدلا من 30 كانون الثاني/ يناير الماضي.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية الطفلة التميمي ووالدتها في 19 كانون الأول/ ديسمبر 2017، بعد انتشار مقطع فيديو يظهرها وهي تطرد جنديين إسرائيليين من ساحة بيتها في قرية النبي صالح، شمال رام الله.
وفي الأول من كانون الثاني/ يناير الماضي، قدمت النيابة العسكرية الإسرائيلية لائحة اتهام ضد الطفلة "عهد" تضمنت اتهامها بمهاجمة ضابط وجندي إسرائيليين، إضافة إلى مهاجمتها ورشقها بالحجارة لقوات إسرائيلية في خمسة أحداث أخرى، واعتراض عمل الجيش، والمشاركة بأعمال شغب وتحريض الآخرين على المشاركة فيها، حسب تصريح للمتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي.
من جانبه نفى، والد الطفلة التميمي، في عدة تصريحات صحفية سابقة له، التهم الموجهة لابنته. وقال: "الاحتلال الإسرائيلي يحاول تلفيق قضية لابنتي"، داعيا المنظمات الحقوقية العربية والدولية لتقديم شكاوى أمام المحافل الدولية ضد إسرائيل على خلفية اعتقال "عهد" وقمعها للأطفال.
ومنذ اعتقالها باتت الطفلة "عهد" أيقونة لـ"الشعب الفلسطيني والمقاومة الشعبية"، وأطلقت العشرات من حملات التضامن معها في العديد من بلدان العالم، كما طالبت العديد من الشخصيات السياسية والدينية والحقوقية البارزة في العالم بإطلاق سراحها.