وصل مسؤول اردني الى القدس في زيارة استطلاعية للحفريات التي تنفذها السلطات الاسرائيلية قرب المسجد الاقصى، فيما اعلنت (اليونسكو) انها سترسل فريقا من الخبراء لتفقد الحفريات التي اثارت احتجاجات المسلمين في الاونة الاخيرة.
ولدى وصوله الى القدس المحتلة السبت، دعا المهندس رائف نجم نائب رئيس اللجنة التابعة لوزارة الاوقاف والمقدسات الاسلامية الاردنية، اليونيسكو وغيرها من المنظمات التي تعنى بالتراث الى التحقيق في الحفريات الاسرائيلية قرب المسجد الاقصى واوضح انه سيحاول تفقد موقع هذه الاشغال.
واوضح نجم ان المهمة التي يقوم بها في الوفد الذي يضم ايضا سفيرة الاردن في منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) دينا قعوار "استطلاعية" و"غير رسمية".
وقال ان "مهمتنا ليست مهمة رسمية انما هي مهمة استطلاعية لما يجري من حفريات حول الاقصى وبالقرب من باب المغاربة". واضاف "سنحاول ان نصل الى موقع الحفريات للاطلاع عما يجري عن كثب اذا استطعنا الوصول".
ودعا نجم الى اشراك "منظمات عالمية مثل اليونسكو وغيرها من منظمات التراث" في التحقيق في هذه الحفريات.
وقال "يجب الا تكون هذه المهمة مقتصرة علينا وحدنا بل يجب ان يكون هناك دورا مهما للمنظمات العالمية مثل اليونسكو وغيرها من منظمات التراث في التحقيق بما يجري من حفريات".
واوضح نجم ان "الاسرائيليين ازالوا التلة باكملها بالرغم من معرفتهم بوجود اثار للمدرسة والاقواس"، متهما الدولة العبرية بانها "لا تهتم الا للاثار اليهودية لذلك يجب ان تزال كل الاثار غير اليهودية بحسب رأيهم".
واكد نجم ان "الحفريات مستمرة بالقرب من باب المغاربة وان كانت حفريات يدوية"، معتبرا ان الاسرائيليين اعلنوا وقف الاشغال "لامتصاص النقمة الشعبية وردود الفعل الدولية".
واعلنت بلدية القدس في الثاني عشر من الشهر الجاري تعليق هذه الاشغال التي اثارت احتجاجا كبيرا لدى الفلسطينيين وفي العالم العربي والاسلامي وادت الى مواجهات ايضا، لكنها واصلت الحفريات.
خبراء اليونسكو
وفي سياق متصل، اعلنت منظمة اليونسكو انها سترسل فريقا من الخبراء لتفقد أعمال الحفر بالقرب من المسجد الاقصى.
وقالت اليونسكو في بيان "في اعقاب مشاورات مكثفة مع جميع الاطراف المعنية طلب المدير العام (لليونسكو) من البعثة ان تغادر في اقرب وقت ممكن ..الاسبوع القادم على الارجح."
وقال كوتشيرو ماتسورا المدير العام للمنظمة "اعتقد ان مثل هذه المهمة تمثل الرد الامثل على الوضع الراهن وربما تكون ايضا وسيلة للمساعدة في تخفيف حدة التوتر واستعادة مناخ الثقة المناسب للحوار الذي نتوق اليه جميعا."
وقالت ميري ايسين المتحدثة باسم الحكومة الاسرائيلية ان اسرائيل ترحب بتفقد اليونسكو للموقع.
وقالت "الدعوة موجهة لاي شخص يريد المجيء ورؤية هذا الموقع."
واضافت "اذا كان اليونسكو يريد ان يأتي ويتفقده فلا بأس. ليس لدينا اي مشكلة على الاطلاق."
وقال مسؤولون اسرائيليون ان أعمال الحفر التي تبعد نحو 50 مترا عن المجمع الذي يطل على الحائط الغربي اكثر الاماكن المقدسة لليهود ستستمر من ستة الى ثمانية اشهر على الاقل ولن يتم العمل في بناء الجسر قبل اكتمال الحفر.
وقالت ايسن "لا نعرف بعد ما هو الشكل المعماري النهائي الذي سيكون عليه الجسر." وتابعت "الامر يعتمد على الحفر المتعلق بالاثار."
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت خلال زيارة لانقرة في وقت سابق من هذا الشهر انه وجه الدعوة للسلطات التركية لزيارة موقع الحفر.
—(البوابة)—(مصادر متعددة)