ادعى مسؤول امني اسرائيي رفيع المستوى ان المملكة العربية السعودية وضعت شروطها امام الولايات المتحدة الاميركية للتطبيع مع اسرائيل وذكر نقاط لاتتعلق بعملية السلام وبنود المبادرة العربية التي وضعتها المملكة وتتمسك بها منذ اكثر من 20 عاما
ووفق تصريحات مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي للاعلام العبري فقد اكد ما ذكرته تقارير اعلامية اميركية بان العربية السعودية اشترطت لتطبيع العلاقات مع اسرائيل نقطتين بارزتين:
- زيادة مبيعات الدفاع الأمريكية.
- الموافقة على برنامج نووي مدني سعودي.
في النقطة الاولى تخشى اسرائيل ان تتجاوز الولايات المتحدة مسألة التفوق العسكري الاسرائيلي في المنطقة وان تقدم اسلحة اكثر تطورا الى الرياض
وكان تقرير صحفي لـ نيويورك تايمز قد تحدث في اذار الماضي عن تسلم واشنطن تلك الشروط بعد زيارات مكوكية قام بها مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جيك سوليفان الى الرياض محاولا تذليل العقبات لتطبيع سعودي اسرائيلي
ويؤكد المسؤول الامني الاسرائيلي تساحي هنجي ان حكومة نتنياهو حاليا خارج اطار الاطلاع على ما يجري من تفاصيل ولقاءات بين السعوديين والاميركيين ولا تعلم مدى تجاوب ادارة الرئيس جو بايدن مع الشروط السعودية مع الاشارة الى ان العلاقات السعودية الاميركية وصلت الى الذروة في توترها منذ وصل بايدن الى البيت الابيض الذي ناصب العداء للقيادة السعودية التي ردت بالحفاظ على مصالحها في عدة ملفات لا تتماهى مع الرؤية الاميركية مثل رفض السعودية رفع انتاج النفط للتاثير على روسيا، وتحسن العلاقات بين الرياض وبكين التي توسطت في تحسين العلاقات السعودية الايرانية ، والتطبيع مع الرئيس السوري بشار الاسد
وغالبا لا ترد الحكومة السعودية على ما يطلقه الاعلام العبري من تصريحات لمسؤولين او نشر اخبار تتعلق بلقاءات او اتصالات اسرائيلية سعودية، وفي موقفها الواضح والصريح تتمسك السعودية بمبادرة السلام العربية التي اطلقها ولي العهد انذاك الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز في قمة بيروت والتي تفيد بانسحاب الاحتلال الاسرائيلي الى ما بعد خطوط الرابع من حزيران مقابل التطبيع
