ذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن المستشار الألماني الأسبق لودفيغ إرهارد حاول في ستينيات القرن الماضي إعادة توحيد شطري ألمانيا مقابل دفع مليارات للاتحاد السوفيتي السابق.
وذكرت المجلة في عددها المقرر صدوره بعد غد الاثنين استنادا إلى ملفات لوكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) ووزارة الخارجية الأميركية تم السماح بالإطلاع عليها اخيرا أن السلطات الأميركية لعبت دور الوسيط في تلك المقترحات التي وصفتها بـ"خطة إرهارد".
ووفقا لتلك الخطة، اقترح رئيس مكتب المستشارية في ذلك الحين، لودغر فيستريك، على السفير الأميركي في ألمانيا الغربية جورج ماكجي أن تدفع ألمانيا للاتحاد السوفيتي السابق "مليارين ونصف المليار دولار سنويا لمدة عشرة أعوام" مقابل توحيد شطري البلاد.
وفي المقابل صنف دبلوماسيون أميركيون تلك الخطط في وثائقهم على أنها "غير ناضجة وغير واقعية"، ولم يعطوها أي نسبة للنجاح. وذكرت المجلة أن ماكجي وصف تلك الخطط بأنها"سذاجة سياسية كبيرة".
تجدر الإشارة إلى أن الوحدة الألمانية تمت في 3 تشرين الأول (أكتوبر) عام 1990، وذلك بعد نحو عام واحد من سقوط سور برلين. وتحتفل ألمانيا بعد غد الاثنين بمرور 21 عاما على توحيد شطري البلاد