مستوطنون يعتدون على النائب أحمد الطيبي في "الشيخ جراح"

تاريخ النشر: 13 فبراير 2022 - 08:15 GMT
مستوطنون يعتدون على النائب أحمد الطيبي في "الشيخ جراح"

أصيب النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي بجروح طفيفة، إثر اعتداء مستوطنين عليه أثناء تواجده في حيّ الشيخ جراح وسط القدس المحتلة، حيث تتواصل اعتداءات المستوطنين والقوات الاسرائيلية على سكانه المهددين بالطرد.

وأفاد شهود أنّ المستوطنين اعتدوا الأحد، على النائب الطيبي الذي رافقه النائب العربي في الكنيست أسامة السعدي خلال قيامهما بزيارة تضامنية مع اهالي حيّ الشيخ جراح الذين يتعرضون لاعتداءات مستمرة يقوم بها المستوطنون منذ السبت.

وأصيب الطيبي، بجروح طفيفة في رجله، بحسب الشهود، حيث قدمت له طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني العلاج ميدانيًا.

وفي وقت سابق الاحد، أصيب فلسطينيان واعتقل 8 آخرون إثر قمع قوات إسرائيلية، لأهالي الشيخ جراح والمتضامنين معهم، والاعتداء عليهم.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان أنّ "فلسطينيين اثنين أصيبا بجروح بالرأس خلال مواجهات مع قوات إسرائيلية في الشيخ جراح".

كما اعتقلت قوات إسرائيلية، 8 فلسطينيين، شاركوا بالتضامن مع أهالي الحيّ، بحسب بيان للشرطة الإسرائيلية.

وزعمت الشرطة في بيان مقتضب أنّ المعتقلين "شاركوا في إثارة الشغب داخل الحيّ".

ومنذ ساعات ظهيرة الأحد، تقوم القوات الإسرائيلية بقمع أهالي حيّ الشيخ جراح والمتضامنين معهم، تزامنًا مع اعتداءات المستوطنين ضدهم.

وأفاد شهود عيان أنّ فرقة الخيالة التابعة للشرطة الإسرائيلية، قمعت أهالي الحيّ والمتضامنين، واعتدت عليهم بالضرب، ومنعتهم من إقامة صلاة العشاء، التي أقاموها للتصدي لاعتداءات المستوطنين ضدهم.

كما أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل الغاز والصوت باتجاه أهالي الحي والمتضامنين، بحسب الشهود.

وبدأ التوتر في الحيّ، في وقت سابق الأحد، بعدما نفذ النائب الإسرائيلي المتشدد إيتمار بن غفير تهديده وافتتح مكتبا برلمانيا بالحي.

وقال شهود إن عشرات المستوطنين اقتحموا حي الشيخ جراح، برفقة النائب في الكنيست (البرلمان) بن غفير.

ومساء السبت، وصل عدد من المستوطنين إلى الشيخ جراح، وتجمعوا أمام منزل عائلة يهودية تعرض الجمعة للحرق من قبل مجهولين.

وفجرت زيارة المستوطنين للحي مواجهات مع سكانه الفلسطينيين، واعتقلت الشرطة الإسرائيلية 5 منهم، بحسب المصدر ذاته.

ومنذ عام 1956، تقيم 27 عائلة فلسطينية في منازلها المهددة بالمصادرة في الشيخ جراح، بموجب اتفاق مع الحكومة الأردنية (التي كانت تحكم الضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس، قبل احتلالها عام 1967) ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وتزعم جماعات استيطانية إسرائيلية أن المنازل أقيمت على أرض كانت بملكية يهودية قبل عام 1948، وهو ما ينفيه الفلسطينيون. -