اجتمع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس التي تحكم قطاع غزة خالد مشعل يوم الخميس مع الرئيس المصري الجديد محمد مرسي وأشاد بانتخابه قائلا إن ذلك بداية لعهد جديد لمصر والفلسطينيين.
وهذه أول زيارة يقوم بها مشعل لمصر منذ فوز مرسي بأول انتخابات رئاسة حرة في مصر.
وكان مؤسسو حماس استلهموا فكر جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي. لكن الحركة الفلسطينية تعمل على نحو مستقل الآن بسبب وضعها الفلسطيني الخاص وصراعها مع إسرائيل.
ويعتبر الغرب حماس التي سيطرت على غزة بعد اقتتال فلسطيني عام 2007 جماعة إرهابية إذ ترفض الاعتراف بإسرائيل كما ترفض نبذ العنف في تحقيق أهدافها.
وناقش مرسي ومشعل سبل تأمين حصول غزة على احتياجاتها من الغاز الطبيعي والبترول في وجود الحصار الإسرائيلي.
وقال مشعل للصحفيين "أعتبر أننا دخلنا عهدا جديدا في علاقة فلسطين مع مصر الشقيقة الكبرى وهي زعيمة الأمة العربية."
وأضاف "نحن سعداء بما سمعناه من الرئيس محمد مرسي ورؤاه لعلاج كل هذا جميعا."
واستمرت المحادثات نحو ساعتين وهو تقريبا ضعف الوقت الذي استغرقه اجتماع عقده مرسي يوم الأربعاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي تنافس حركته فتح حركة حماس.
وكانت حماس معزولة من جانب مصر خلال رئاسة حسني مبارك الذي خلفه مرسي. كما أنها معزولة من جانب دول خليجية وعربية أخرى والغرب.
ويتعرض مرسي لضغوط كثيرين في جماعة الإخوان المسلمين للمساعدة في تخفيف حصار غزة في وقت لا يزال فيه فلسطينيون يتهمون مصر بالمشاركة في الحصار من خلال إغلاق الحدود مع القطاع.
وقررت الحكومة المصرية المدعومة من الجيش في فبراير شباط إدخال كميات إضافية من الوقود إلى غزة وزيادة إمدادات الكهرباء.
لكن حماس لا تزال تتوق لرؤية تغيير كبير في سياسة مصر بعد انتخاب مرسي الذي يبدو حريصا على عدم اغضاب الولايات المتحدة. ولا يريد مرسي أيضا أن تضعف قبضته في صراع يخوضه مع المؤسسة العسكرية القوية بقرار يمكن أن يفسر بأنه يخالف المصالح المصرية.
وقال مشعل إن الرئاسة والمخابرات العامة المصرية ستواصلان جهود المصالحة بين حماس وفتح التي بدأت العام الماضي.
وأضاف أن لمصر دورا كبيرا في المصالحة وقال "قرار المصالحة قرار استراتيجي وماضون فيه."
