مشهد مأساوي جديد.. فيروس غامض ينتشر في غزة

تاريخ النشر: 01 سبتمبر 2025 - 06:13 GMT
فيروس ينتشر في غزة

أطلقت جهات إغاثية طبية في غزة تحذيرات من تفشٍ سريع لفيروس قالت إنه "مجهول" بين الأطفال والكبار في قطاع غزة.

وحذر مدير الإغاثة الطبية في غزة محمد أبو عفش من الفيروس، مشيرا إلى أن الإصابات تتضاعف بالمشاهدة اليومية إلى 3 أضعاف كل يوم، وخاصة بين الأطفال داخل المستشفيات والمراكز الطبية.

وشبّه أبو عفش، أعراض الفيروس، بـ"كورونا"، غير أن عدم توفر أدوات الفحص والتحليل الطبية تحول دون التشخيص الصحيح للفيروس.

ويزيد هذا الفيروس من تعقيد الوضع الصحي بالنسبة للغزيين الذين يواجهون خطر مجاعة شديدة، بالإضافة إلى عجز المؤسسات الطبية المتهالكة عن توفير متطلبات الفحص والعلاج اللازمة للمرضى.

ويشهد القطاع الطبي في غزة، كارثة غير مسبوقة، إذ أصبحت المستشفيات والمراكز الطبية خارج الخدمة بفعل آلة الحرب الإسرائيلية، في وقت تحاول فيه مستشفيات محدودة تقديم بعض الخدمات العلاجية لمصابي الحرب والمرضى وضمن الإمكانيات والموارد المحدودة المتبقية لها بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ قرابة عامين.

إلى ذلك، أشار أبو عفش، إلى أنه من غير المستبعد، اقتراب سيناريو "وفيات جماعية للأطفال"، لا سيما في ظل انتشار سوء التغذية الذي يؤدي لانخفاض المناعة مما يوفر بيئة ممتازة لانتشار موجة من الفيروس والأمراض بأعراض أكثر حدة وأشد ألما.

ورسم أبو عفش المشهد المأساوي الذي يتعامل معه يوميا، قائلا "نحن نتعامل مع هياكل عظيمة تعاني من سوء التغذية ومع موجة كبيرة من الفيروسات"، ومؤكدا انتقال المجاعة من شمال قطاع غزة إلى جنوبه في خان يونس نتيجة عدم وجود أي رعاية صحية أو مغذيات للأطفال، وفق قناة "الجزيرة".

وأفادت وزارة الصحة في غزة بوفاة 9 غزيين بسبب المجاعة وسوء التغذية، بينهم 3 أطفال، خلال 24 ساعة الماضية. وأدى ذلك لارتفاع عدد ضحايا المجاعة إلى 348 شهيدا، بينهم 127 طفلا.

وأعلنت الأمم المتحدة يوم 22 أغسطس/آب الماضي انتشار المجاعة رسميا في قطاع غزة إثر حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقد بلغ ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة 63 ألفا و557 شهيدا، و167 ألف مصاب، ونحو 10 آلاف مفقود تحت ركام المنازل، حسب إحصاءات وزارة الصحة في غزة.

المصدر: وكالات