مصدر عراقي مسؤول يؤكد للبوابة محاصرة القوات الاميركية مكتبا لحزب الجلبي

تاريخ النشر: 20 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

البوابة-بسام العنتري 

ابلغ مسؤول في اللجنة الامنية لمجلس الحكم العراقي "البوابة" ان القوات الاميركية حاصرت في بغداد اليوم الخميس، مقرا لحزب "المؤتمر الوطني" الذي يتزعمه عضو مجلس الحكم احمد الجلبي، وليس منزل الاخير كما اشارت انباء في وقت سابق. 

وقال عضو اللجنة الامنية لمجلس الحكم ابراهيم الجنابي في اتصال هاتفي من بغداد ان "قوة اميركية حاصرت احد المكاتب الفرعية لحزب المؤتمر الوطني في بغداد وليس منزل الدكتور احمد الجلبي". 

وكانت قناة "العربية" ذكرت في وقت سابق ان القوات الاميركية حاصرت اليوم الخميس منزل الجلبي اكثر اركان الحكم الانتقالي العراقي موالاة لواشنطن، بحثا عن مطلوبين. ودون ان تقدم توضيحا لطبيعة هؤلاء الاشخاص او التهم الموجهة اليهم. 

واشار الجنابي، وهو ايضا امين سر حركة الوفاق التي يتزعمها عضو مجلس الحكم اياد علاوي، الى اتصالات جارية بين مجلس الحكمة والقوات الاميركية لمعرفة ملابسات هذا الاجراء، والذي ياتي في ظل تردي العلاقة بين الجلبي ووزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) التي كان يوصف بانه مقرب جدا منها. 

وقال ان "هناك اتصالات من خلال مجلس الحكم مع القوات الاميركية لمعرفة دواعي هذا الاجراء" مضيفا انه "للان لم نحصل على معلومات ونحن في انتظارها". 

وكانت مصادر اعلامية اميركية نقلت عن مسؤولين في البنتاغون ان الاخير يعتزم وقف دعم مالي شهري لحزب المؤتمر يبلغ 340 ألف دولار شهريا اعتبارا من 30 حزيران/ يونيو وهو الموعد الذي ستسلم فيه واشنطن بعض السلطات الى حكومة عراقية انتقالية.  

ويقول مسؤولون اميركيون منذ أسابيع ان الحكومة الاميركية تبحث وقف تمويل الحزب موضحين ان لديهم علامات استفهام بشأن معلومات المخابرات التي يقدمها وما اذا كان الجلبي تدفعه أساسا الرغبة في السلطة.  

لكن البنتاغون دافع بشكل علني عن معلومات حزب المؤتمر الوطني وردد مسؤول دفاعي اميركي هذا الموقف قائلا "قدموا معلومات جيدة خاصة فيما يتعلق بمسائل حماية القوات ومخابيء" العراقيين الهاربين.  

لكن في المقابل قالت صحيفة "نيويورك تايمز" ان المعلومات التي قدمها حزب الجلبي تبين انها تفتقر الى المصداقية.  

وقال مسؤول في المؤتمر الوطني العراقي للصحيفة ان هذا الدعم المالي الذي بدات وكالة استخبارات الدفاع تقديمه في صيف 2002 سيتوقف وبذلك تكون هذه الوكالة قد دفعت الى المؤتمر الوطني العراقي بموجب برنامج سري نحو 27 مليون دولار مقابل المعلومات عن العراق التي كان يقدمها لها.  

وقال مسؤولون في المؤتمر الوطني العراقي للصحيفة ان تنظيمهم ساعد في القاء القبض على نحو 1500 عراقي مطلوب من القوات الاميركية غالبيتهم من انصار الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.  

وكانت انباء تحدثت عن تخلي الادارة الاميركية عن دعم الجلبي في استلام منصب رئاسة الوزراء في العراق خلال الفترة الانتقالية—(البوابة)