مصرع قاسم سليماني وقادة بارزين في المليشيات الشيعية

تاريخ النشر: 02 يناير 2020 - 11:59 GMT
قاسم سليماني
قاسم سليماني

اكد التلفزيون الرسمي العراقي مصرع قائد قوة القدس قاسم سليماني في غارة مجهولة بالقرب من مطار بغداد واكد مراسل تلفزيون سكاي نيوز الاماراتي مصرع سليماني وقال ان لديه صور وتعرف المسعفون على جثة سليماني من خاتمه 

وقال ان نائب رئيس الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس لقي حتفه ايضا وقد تناثرت الاموال التي كانت في الحقائب المرافقة على الطريق

وقالت قناة الميادين الموالية لايران ان قصفا بصواريخ الكاتيوشا استهدف مطار بغداد اصاب مدرجا وطائرات عراقية مدنية وبرج مراقبه، لكن هذه الانباء لم يكن لها اي اساس من الصحة بل كان قصفا وهميا، حيث كانت مروحيات حلقت بزعم التصدي لمصدر الغارات والصواريخ لكنها في الحقيقة كانت تدك موكب سليماني

وفي وقت سابق افادت مصادر متطابقة عن مصرع المسؤول في الحشد الشعبي محمد رضا الجابري، بقصف استهدف سيارتين قرب مطار بغداد الدولي في وقت متأخر من مساء الخميس حيث تحدثت معلومات عن سماع دوي انفجارات وقصف مجهول 

وتحدثت التقارير عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، عندما استهدف عدد من الصواريخ محيط مطار العاصمة العراقية، بغداد.

من جانبها، أفادت خلية الإعلام الأمني العراقية في بيان بسقوط 3 صواريخ كاتيوشا على مطار بغداد الدولي قرب صالة الشحن الجوي، مشيرة إلى أن الصواريخ أدت  إلى "احتراق عجلتين اثنين وإصابة عدد من المواطنين".

يأتي ذلك بعد يومين على اعتداء ميليشيات الحشد الشعبي على السفارة الأميركية في بغداد عقب ضربات جوية أميركية لقواعد تابعة لميليشيات كتائب حزب الله العراق، التي كانت قد استهدفت معسكرا للجيش العراقي يضم جنودًا أميركيين.

وكان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، قال الخميس إنه يتوقع أن تقوم الفصائل الموالية لإيران في العراق بشن هجمات جديدة على القوات الأميركية، وقال "سنجعلهم يندمون" عليها، وذلك بعد هجوم غير مسبوق على السفارة الأميركية في بغداد.

وحاول عشرات المحتجين، الثلاثاء، اقتحام السفارة الأمريكية في بغداد، وأضرموا النيران في بوابتين وأبراج للمراقبة، قبل أن تتمكن قوات "مكافحة الشغب" من ابعادهم عن محيط السفارة.

وقال وزير الدفاع الأميركي للصحفيين "إننا نشهد استفزازات منذ أشهر" مضيفا "إننا جاهزون للدفاع عن انفسنا" وإلى "اتخاذ اجراءات وقائية" في حال كانت الولايات المتحدة هدفا لهجمات جديدة يتم التحضير لها.

وأشار إسبر إلى أن كتائب حزب الله في العراق "ربما تنفذ عملا استفزازيا".

وأكد إسبر أن القوات الأميركية في العراق مستعدة للدفاع عن نفسها وعن المصالح الأميركية في المنطقة، وأضاف :"نحن على استعداد لردع المزيد من السلوك السيئ من هذه الجماعات ، التي ترعاها إيران وتوجهها وتزودها بالموارد".

واتهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إيران بتدبير الهجوم على السفارة، محملا إياها مسؤولية أي تصعيد، ومطالبا السلطات العراقية باستخدام قواتها بحماية السفارة.

من هو قاسم سليماني؟

ولد قاسم سليماني في الـ11 من مارس 1957 في قرية رابور، التابعة لمحافظة كرمان، جنوب شرقي إيران، من أسرة فقيرة فلاحة وكان يعمل كعامل بناء، ولم يكمل تعليمه سوى لمرحلة الشهادة الثانوية فقط، ثم عمل في دائرة مياه بلدية كرمان، حتى انتصار الثورة عام 1979 حيث انضم إلى الحرس الثوري الذي تأسس لمنع الجيش من القيام بانقلاب ضد الخميني.

وكانت أول مهمة له في صفوف الحرس إرساله إلى غرب إيران، حيث انتفض الأكراد للمطالبة بحقوقهم القومية بالتزامن مع انتفاضات الشعوب غير الفارسية الأخرى كالتركمان والعرب الأهوازيين ضد نظام الخميني الذي قمع مطالبهم وحقوقهم الأساسية التي حرمها الشاه منهم وتوقعوا أن النظام الإسلامي الجديد سيلبيها لهم بدل الاستمرار في تهميشهم.

وبدأ قاسم سليماني حياته العسكرية بالمشاركة في قمع انتفاضة الأكراد على جبهة مهاباد، عام 1979، ثم انضم إلى الحرس الثوري في العام التالي عندما تطوع للمشاركة في الحرب الإيرانية - العراقية (1980-1988 ) حيث أصبح قائدا لفيلق "41 ثأر الله" بالحرس الثوري وهو في العشرينيات من عمره، ثم رقي ليصبح واحدا من قادة الفيالق على الجبهات.

وتولّى سليماني قيادة "فيلق القدس" عام 1998، حيث اشترك بعد عام مع قوات الحرس الثوري وجماعات الضغط المتطرفة المقربة من المرشد علي خامنئي والأنصار المتشددين لنظام إيران في قمع انتفاضة الطلاب في يوليو 1999.

كان سليماني نشطًا في العديد من الصراعات في باقي أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة في العراق والشام، مع الحفاظ على مستوى منخفض. وكانت أساليبه مزيجا من المساعدة العسكرية للحلفاء الأيديولوجيين والدبلوماسية الاستراتيجية الصعبة. وقد قدّم منذ فترة طويلة مساعدات عسكرية للشيعة وحزب الله في لبنان وحركة حماس في الأراضى الفلسطينية.

كما ساعد بتقديم الدعم العسكري والمعلوماتي لقيادة قوات الحكومة العراقية والحشد الشعبي المشتركة التي تقدمت ضد تنظيم داعش خلال عامي 2014-2015، وتصنفه الولايات المتحدة بأنه أحد أخطر الإرهابيين على مستوى العالم.

عزز سليماني علاقته مع قيادات حزب الله اللبناني، منهم عماد مغنية ومصطفى بدرالدين وزعيم الحزب حسن نصر الله، منذ عام 2000 ومن ثم حرب يوليو عام 2006 مع إسرائيل. وكان له الدور الأساسي في تجهيز حزب الله بالصواريخ ومن ثم تعززت العلاقة العضوية بين فيقل القدس وحزب الله، خلال التدخل العسكري لإنقاذ حليفهما نظام بشار الأسد في سوريا منذ عام 2011.
دور سليماني في سوريا

وشارك منذ عام 2012 في إدارة تدخل الحرس الثوري وحزب الله اللبناني وميليشيات عراقية في معارك سوريا خاصة معركة القصير في محافظة حمص بسوريا، وأشرف عليها بنفسه وتمكن من استردادها من المعارضة في مايو 2013.

كما شارك بنفسه في عدة معارك، منها في ريفي اللاذقية وحلب وأشرف على عدة عمليا أشهرها معركة خان طومان والتي مني بها بهزيمة كبرى حيث خسر أكثر من 83 عنصرا من قوات الحرس والجيش الإيرانيين والميليشيات اللبنانية والأفغانية.

أدرج اسم سليماني في القرار الأممي رقم 1747 وفي قائمة الأشخاص المفروض عليهم الحصار، ففي مايو 2011 فرضت الولايات المتحدة عليه العقوبات وغيره من كبار المسئولين السوريين بسبب تورطه في تقديم دعم مادي للحكومة السورية، كما عوقب من قبل الحكومة السويسرية أيضا في سبتمبر 2011 بناءا على الأسباب التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي.

وفي يوليو 2015 أوضحت ويندي شرمان، مساعدة الشؤون السياسية لوزارة الخارجية الأميركية، أن واشنطن ستبقي قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني، اللواء قاسم سليماني على لائحة الإرهاب الأميركية.

لكنها أكدت على أن "اسم قائد فيلق القدس سيرفع في المرحلة الثانية من العقوبات بعد سنوات، وذلك إذا ما أوفى بتعهداته المتفق عليها خلال خطة العمل المشتركة لتنفيذ الاتفاق بين إيران والقوى العالمية الست".