تساءل المراقبون والمعنيون بتطورات انهيار العلاقة السعودية الكندية والاجراءات التي اتخذتها الرياض خاصة بمستقبل الالاف من طلبتها الدارسين في كندا بعد وقف عمليات الابتعاث
فقد أعلنت وزارة التعليم السعودية، امس الاثنين، إيقاف برامج الابتعاث والتدريب والزمالة إلى كندا، وإعداد خطة عاجلة لنقل جميع الملتحقين بهذه البرامج إلى دول أخرى. ووفق بيان للوزارة، لن يبقى أي من المبتعثين السعوديين في كندا، خلال صيف هذا العام.
وبحسب آخر إحصائية لوزارة التعليم السعودية يبلغ عدد الطلاب السعوديين في كندا 8500 طالب، كما أعلنت الوزارة عقب الأزمة أنها تعمل على إعداد وتنفيذ خطة عاجلة لتسهيل انتقال المبتعثين في كندا إلى دول أخرى.
وتمر العلاقات بين البلدين بمرحلة توتر، إذ أعلنت وزارة الخارجية السعودية، فجر اليوم، على إثرها "تجميد التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين المملكة وكندا، مع احتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى"، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
واستدعت السعودية سفيرها لدى كندا معتبرة سفير الأخيرة لدى الرياض "شخصاً غير مرغوب فيه"؛ على خلفية ما اعتبرته الرياض "تدخلاً صريحاً وسافراً في الشؤون الداخلية للبلاد".
بيان الوزارة جاء رداً على ما صدر، الخميس الماضي، عن وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، وسفارة بلادها لدى الرياض، بشأن من أسمتهم "نشطاء المجتمع المدني" الذين أوقفوا بالمملكة، وحث السلطات للإفراج عنهم فوراً.
وانتقدت جماعات حقوقيّة، منها منظمة هيومن رايتس ووتش، حملة الاعتقالات السعودية، وطالبت بإطلاق سراحهم فوراً.