البوابة - تزداد حدة المعارك شراسة في مناطق شرق أوكرانيا، مع تسجيل القوات الروسية تقدما ميدانيا لافتا خلال الأسابيع الماضية، تحديدا قرب مدينة "باخموت"، التي ما تزال القوات الأوكرانية المتواجدة فيها تدافع بضراوة، في ظل قتال مميت داخل المدينة منذ أشهر.
وأقر الرئيس الأوكراني فلادومير زيلينيسكي، بصعوبة الأوضاع على الأرض، خصوصا في منطقتي دونيتسك ولوغانسك، مؤكدا أن المعارك فيهما تدور على كل متر.
ورصدت وسائل إعلام أمس الثلاثاء، معارك عنيفة في محيط "باخموت"، التي تعتبر محور الإشتباكات في المناطق الشرقية من أوكرانيا، خلال الأشهر الماضية.
من جانبه، اعترف رئيس مجموعة فاغنر الروسية المسلّحة يفغيني بريغوجين، بقوة المقاومة من قبل القوات الأوكرانية المتمركزة داخل أحياء "باخموت"، وقال "لن يتم الاستيلاء على باخموت غدا لأن هناك مقاومة قوية، وقصفا مستمرا".
وكتب المكتب الإعلامي لرئيس "فاغنر"، على "تلغرام": "إن الإحتفال بسقوط "باخموت" لن يكون قريبا، إن مطحنة اللحم تعمل".
وأشار "بريغوجين"، إلى أن القوات الأوكرانية تعزز صفوفها بشكل يومي، وترسل المقاتلين إلى خطوط الجبهة بمعدل يصل بين 300 إلى 500 مقاتل يوميا، مع قصف مدفعي مكثف.
ولتدهور الأوضاع في "باخموت"، التي ما يزال يعيش فيها 5 آلاف شخص ، من أصل 70 الف شخص قبل الحرب، قيدت القوات الأوكرانية وصول المدنيين إلى المدينة، بمن فيهم أعضاء المنظمات الإنسانية والصحافيون.
من جانبه أكد الأمين العام للحلف (الناتو) ينس ستولتنبرغ، أن الحلف يسعى بشكل حثيث لتسريع إرسال شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، معتبرا أن ذلك يشكل أولوية بالنسبة إلى "الناتو".
بدوره شدد وزير الدفاع الأمريكي الأميركي لويد أوستن، على ضرورة توفير الأسلحة والذخائر اللازمة للأوكرانيين، حتى يتمكنوا من صد هجمات الجيش الروسي، والإستعداد لاحقا لهجوم مضاد في الربيع المقبل.