تشهد مدينة غوليابوليا في مقاطعة زابوريجيا جنوبي اوكرانيا معارك ضارية السبت، فيما تتصاعد الضغوط على المانيا بسبب ترددها في ارسال دبابات ثقيلة الى قوات كييف.
وقال الجيش الروسي في بيان أنه نفذ “عمليات هجومية” في مقاطعة زابوريجيا، وسيطر على المزيد من "الخطوط والمواقع المؤاتية".
وفي وقت سابق السبت، اعلن الجيش الروسي، تقدمه 7 كيلومترات في عمق المقاطعة، مع سيطرته على 7 مناطق على الأقل.
وكتب فلاديمير روغوف، عضو المجلس الرئيسي لإدارة مقاطعة زابوروجيا على "تلغرام": "قواتنا تقدمت إلى عمق زابوروجيه نحو 7 كيلومترات.
واضاف انه تم الاستيلاء على سبع مناطق على الاقل، مؤكدا القتال يشتد على طول خط المواجهة فيما تعاني القوات الاوكرانية نقصا حادا في الذخيرة.
والجمعة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل وإصابة 90 جنديا أوكرانيا وتدمير اليات عسكرية ومدافع لقوات كييف، فضلا عن السيطرة على قرية لوبكوف.
تدريبات جوية فوق موسكو
الى ذلك، اجرى الجيش الروسي تدريبات جوية في منطقة موسكو، قال انها تستهدف حماية بنيتها الحيوية من اي “هجمات جوية” محتملة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان اأنه تم تدريب الجنود المشاركين في المناورات على استخدام “صواريخ أس-300 المضادة للطائرات”، ودون ان تحدد متى اجريت هذه التدريبات.
وتعرضت روسيا الى هجمات تمثلت في اعمال تخريبية وضربات بمسيرات ونيران مدفعية في الاشهر الاخيرة، نسبت جميعها الى اوكرانيا.
دبابات المانيا
وفي الاثناء، واصلت اوكرانيا ضغوطها على الدول الغربية، وخصوصا المانيا، من اجل تزويدها بدبابات ثقيلة تحتاجها بشدة لمواجهة القوات الروسية التي تعزز هجومها في باخموت وجنوب البلاد.

واعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن اسفه لتلكؤ الحلفاء في ارسال دبابات ثقيلة رغم دفعات الأسلحة الجديدة الضخمة التي أعلنوا تقديمها لقوات كييف.
وعبر زيلينسكي الجمعة، عن اسفه خصوصا لموقف ألمانيا المتردد في هذا الشأن.
والسبت، كتب مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك عبر تويتر معربا عن اسفه لحالة التردد العامة في اوساط الحلفاء بخصوص تزويد قوات كييف بالاسلحة الثقيلة، محملا اياهم مسؤولية تعرض المزيد من الاوكرانيين للقتل جراء ذلك.
ودعا بودولياك الحلفاء في ما يشبه الانذار الى "التفكير بشكل أسرع" بشان ارسال هذه الاسلحة
التردد "مهزلة"
وبدورهم ايضا، انضم وزراء خارجية دول البلطيق الى منتقدي المانيا، وطالبوها بسرعة "تزويد أوكرانيا دبابات ليوبارد فورًا" معتبرين أنها تتحمل مسؤولية خاصة بوصفها "القوة الكبرى في أوروبا".
وبدا السيناتور الأميركي الجمهوري ليندسي غراهام اشد حدة في انتقاد المانيا وكذلك الادارة الاميركية، واصفا ترددهما في ارسال دبابات ثقيلة الى اوكرانيا بانه "مهزلة"
ولم تتوافق الدول الغربية الجمعة، على إرسال هذه الدبابات إلى اوكرانيا رغم استجداءاتها المتكررة.
وعلى صعيدها، اعتبرت موسكو ان وجود هذه الدبابات في حوزة القوات الاوكرانية لن يغير شيئا على الارض، رغم ان خبراء يؤكدون انها ستحدث فارقًا حقيقيًا في المعارك لصالح قوات كييف.