اعلن وزير الداخلية الاوكراني ان القوات الاوكرانية كثفت الثلاثاء هجماتها على الانفصاليين حول معقل الموالين لروسيا في سلافيانسك ما تسبب في تبادل كثيف لاطلاق النار، وتكرر الأمر في لوغانسك، شرق البلاد، كما افاد مسؤولون اوكرانيون.
وتحدث الرئيس المؤقت اولكسندر تورتشينوف عن مقتل "العديد" من الانفصاليين في الصباح بالقرب من مدينة سيفيرودونتسك في منطقة لوغانسك حيث وقعت معارك عنيفة الاثنين.
وقال امام البرلمان "تم القضاء هذا الصباح على العديد من الارهابيين بالقرب من معقلهم السري في سيفيرودونتسك".
وفي لوغانسك، اعلن حرس الحدود ان الوضع هادىء لكن المتمردين ما زالوا يحاصرون مقراتهم ما ينذر بهجوم جديد.
وقال تورتشينوف "بالامس (الاثنين) تم تدمير حواجز للارهابيين في غارة جوية على منطقة لوغانسك" بهدف حماية حرس الحدود.
وكتب ارسين افاكوف على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ان "هجوما قويا يجري حاليا حول سلافيانسك" مؤكدا ان "السكان المسالمين في سلافيانسك وكراماتورسك وكراسني ليمان مدعوون الى تفادي اي مجازفة والحفاظ على ارواحهم بالبقاء في منازلهم وعدم الاقتراب من المواقع التي يكثر فيها الارهابيون".
واوضح الوزير الاوكراني ان "تبادلا عنيفا جدا لاطلاق النار" وقع في سيمينيفكا بعد هجوم شنه الانفصاليون بقاذفات صواريخ على دبابات الجيش الاوكراني، واكد ان القوات الاوكرانية دمرت حواجز اقامها المتمردون.
وتحاصر القوات الاوكرانية سلافيانسك معقل حركة التمرد في شرق اوكرانيا منذ شهرين، حيث تدور معارك وتبادل اطلاق نار متقطع.
وفي منطقة لوغانسك المجاورة هاجم مئات الانفصاليين حرس الحدود طوال الاثنين، ما اسفر عن سقوط ثمانية جرحى في صفوف خفر الحدود ومقتل خمسة انفصاليين، حسب خفر الحدود.
وهدأ الوضع في المساء واستمر الهدوء طوال الليل، وفق بيان لحرس الحدود الذين يحاصرهم الانفصاليون.
واحدث انفجار الاثنين اضرارا في مقر الادارة الاقليمية في لوغانسك المعقل الاساسي للانفصاليين الذين احصوا اربعة قتلى وقالوا انهم سقطوا في غارة شنتها مقاتلة اوكرانية بينما قالت كييف ان الانفصاليين هم من تسبب في الانفجار عندما كانوا يعالجون المتفجرات.
من جهة اخرى، صرحت تايسيا لاريونوفا الثلاثاء لوكالة فرانس برس ان ابنها الصحافي الموالي لروسيا ارتيم لاريونوف (36 عاما) معتقل منذ اكثر من ثلاثة اسابيع بعدما اوقف على حاجز للحرس الوطني الاوكراني في شرق اوكرانيا.
وقالت ان "ارتيم توجه الى سلافيانسك لتصوير المعارك. في العاشر من ايار/مايو غادر سلافيانسك ليعود الى دونيتسك لكنه اوقف بالقرب من كراماتورسك من قبل جنود للحرس الوطني". وتابعت "لا انباء عنه منذ ذلك الحين".
ورفض ناطق باسم الحرس الوطني اتصلت به فرانس برس في ايزيوم مقر قيادة القوات الاوكرانية في منطقة سلافيانسك وكراماتورسك، الادلاء باي تعليق على اعتقال الصحافي المستقل الذي ينشر على مواقع الكترونية موالية لروسيا وعلى يوتيوب (باسم ارتيم77) تسجيلات فيديو حول الوضع في دونيتسك ومناطق القتال في شرق اوكرانيا.