هذه الصورة قبل وبعد للفلسطيني عامر توفيق ابو هليل الذي خرج من معتقلات اقبية حكومة الاحتلال الاسرائيلي حيث نقل واقع مرير يعيشة الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون اسرائيل
يقول ابو هليل الذي كان معتقلا اداريا وهو نظام تتبعه اسرائيل لابقاء الفلسطينيين من دون محاكمة لاشهر وربما لسنوات طويلة في السجون، وقد دخل ابو هليل المعتقل كسجين اداري في قبل الحرب الاخيرة على قطاع غزة في 7 اكتوبر الماضي، وكان آخر تمديد إداري بنتهي يوم 30 نوفمبر الماضي، الا ان سلطات الاحتلال اتهمته بالتعامل مع حماس وانه احد عناصرها فاوقفت عملية الافراج عنه رغم عدم التمديد .
قبع ابو هليل وهو صحفي فلسطيني وخريج جامعة القدس في سجن النقب ويقول : مثلما رايتم عن سجن ابو غريب العراقي سيئ الصيت والذي ارتكبت فيه القوات الاميركية والبريطانية ابشع الجرائم وانتهاكات حقوق الانسان ، رأينا في النقب.
ويضيف: منذ تاريخ التاسع من اكتوبر اي بعد ساعات من الهجوم الاسرائيلي على غزة تحول سجن النقب الى مسلخ بشري حقيقي يديره جزارو الاحتلال الاسرائيلي
وعن عمليات التعذيب وما اسماها بـ "وجبات الضرب" فان المعتقل الفلسطيني يتلقى 3 وجبات يوميا "وأمو داعيتلو الي بنضرب صباحا لانها بحدود الخمس دقائق اما الظهر فهي10 دقائق واما عن وجبة المساء فقد تصل إلى أربعين دقيقة"
عمليات الضرب والتعذيب تتم بواسطة عصي حديديه، بالاضافة الى وسائل اخرى وفي الكثير من الاحيان وامعانا في الاجرام والاهانة فان عملية التعذيب لا تتم بناءا على معاقبة اي شخص تجاوز التعليمات بل انتقائية ومزاجية بالنسبة للسجان "في كل مرة يتم عد الاسرى صاحب الرقم 10 يتم التمثيل فيه" واخضاعه لعملية تعذيب عنيفة
ويقول انه التقى بقيادات من حماس داخل معتقل النقب، منهم رئيس المجلس التشريعي السابق عزيز دويك والقيادي نايف الرجوب وحاتم قفيشة ونزار رمضان وكلهم قيادات كانو بالسجن ونصحو كل من يفرج عنهم ان يتحدث عن ما يحصل في المعتقل
وقال ابو هليل ان عزيز دويك تم تعريته امام كل المساجين واجبر على سب الذات الإلاهية والدين والسب على والدته وتم إطلاق الكلب عليه امام الجميع وهو عاري وهذا المشهد لا يمكن ان يتم الا في معتقلات اسرائيل وسجون العراق التي ادارتها اميركا وبريطانيا
بعد تاريخ 18 نوفمبر الماضي تم خلط الاسرى والمعتقلين من كافة التنظيمات والفصائل الفلسطينية وتم دمج عناصر وقيادات حركة فتح مع عناصر حماس ليشمل التعذيب الجميع من دون استثناء

.