مغادرة اخر جندي اسباني وبريطانيا تتراجع عن ارسال 3 الاف جندي اضافي للعراق

تاريخ النشر: 21 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

غادر اخر جندي اسباني قاعدة الديوانية في جنوب العراق، بينما ذكر تقرير اليوم الجمعة ان بريطانيا تراجعت موقتا عن مشروعها ارسال ثلاثة الاف جندي اضافي الى جنوب العراق خشية ردود الفعل السلبية للمعارضة السياسية والرأي العام.  

وأعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الاسبانية اليوم الجمعة ان آخر جندي اسباني غادر قاعدة الديوانية في جنوب العراق وانهم في طريقهم إلى مغادرة البلاد كلها. 

وقال المتحدث "صحيح انهم غادروا القاعدة وهي القاعدة الاسبانية الوحيدة الباقية في العراق. انهم في طريقهم إلى مغادرة البلاد." 

ورفض تقديم مزيد من التفصيلات قائلا ان عملية الانسحاب جارية. 

وقال مراسل الاذاعة الاسبانية في الديوانية "لم يعد هناك أي جندي اسباني في القاعدة الاسبانية. هذه القاعدة.. لم يعد لها وجود الان."آخر اسباني في الديوانية هو أنا." 

وذكرت الاذاعة انه خلال ساعات معدودة سيخرج آخر جندي اسباني من العراق كله. 

وكانت القوات الاسبانية في الديوانية من بين آخر قوات لاسبانيا في العراق من أصل 1400 جندي ارسلتهم الحكومة الاسبانية السابقة الموالية للولايات المتحدة. وتمركزت القوات في المناطق الشيعية في جنوب ووسط العراق ومن بينها مدينتي النجف والديوانية. 

وبدأت الحكومة الاشتراكية الاسبانية الجديدة التي انتخبت بعد ثلاثة أيام من تفجيرات مدريد التي قتلت 191 سحب القوات الاسبانية من العراق للوفاء بالتعهدات التي قطعها زعماؤها على أنفسهم خلال الحملة الانتخابية. 

وكان وزير الدفاع الاسباني خوسية بونو قد أعلن ان الانسحاب سيستكمل يوم 26 ايار/مايو لكن مسؤولين قالوا انه سيستكمل أسرع من ذلك. 

وطلبت الولايات المتحدة من رئيس وزراء اسبانيا الجديد خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو الذي وصف حرب العراق بانها "مهزلة" اعادة النظر في قراره لكنه لم يتراجع. 

بريطانيا تتراجع عن ارسال ثلاثة الاف جندي اضافي 

الى ذلك، ذكرت صحيفة الدايلي ميرور في عددها اليوم الجمعة ان بريطانيا تراجعت موقتا عن مشروعها ارسال ثلاثة الاف جندي اضافي الى جنوب العراق وذلك خشية ردود الفعل السلبية للمعارضة السياسية والرأي العام.  

وكانت صحيفة التايمز ذكرت ان الاعلان عن ارسال هذه التعزيزات سيتم رسميا الاسبوع المقبل وقد استبعده رئيس الوزراء توني بلير الذي يخشى ردود فعل مناهضة لهذا المشروع، حسب الصحيفة.  

وكانت التايمز اعلنت الثلاثاء ان بلير ينوي ارسال قوات الى جنوب العراق بما في ذلك حتى مدينة النجف (وسط) حيث يختبىء الزعيم الشيعي مقتدى الصدر منذ اكثر من شهر مع الميليشيا التابعة له متحديا قوات الائتلاف التي تبحث عنه.  

ومن المقرر ان تحل هذه القوات محل القوات الاسبانية التي سحبت من العراق بعد وصول الحكومة الاسبانية الجديدة الى السلطة 

وفي مقال نشرته على صفحتها الاولى، قالت الدايلي ميرور نقلا عن مصدر رفيع المستوى في الجيش ان رغبة الحكومة في استعادة النجف قد تبخرت. وهي لم تعد مقتنعة انه سيكون بامكانها تسويق هذه الفكرة لدى الرأي العام.  

واضاف المصدر قبل ثلاثة اسابيع، كنا نستعد للذهاب. اما الان لا ينتظر احد هذا الامر قبل نهاية الصيف على اقرب حد هذا في حال ذهبنا. واشارت الصحيفة الى ان اي نشر للقوات غير متوقع قبل ايلول/سبتمبر على اقرب حد. 

واوضحت الصحيفة ان ضباطا كبارا في الجيش حذورا الحكومة من انه لا يمكن ان ننتظر وقوع قتلى في حال ارسلت القوات البريطانية الى النجف.  

وبالمقابل، من المحتمل ان يعترض العديد من نواب حزب العمال على ارسال قوات اضافية الى العراق. وتنشر بريطانيا حاليا 7900 رجل في جنوب العراق وهي تقيم مقر قيادتها العام في مدينة البصرة 

وقالت الاذاعة الرسمية الاسبانية الجمعة ان آخر جندي اسباني غادر قاعدة الديوانية في جنوب العراق. 

وقال مراسل الاذاعة الاسبانية في الديوانية "لم يعد هناك أي جندي اسباني في القاعدة الاسبانية. هذه القاعدة.. لم يعد لها وجود الان."—(البوابة)—(مصادر متعددة)