تبنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" مساء السبت للمرة الأولى منذ بدء التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة منذ ثلاثة أيام، إطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل.
وقالت الكتائب في بيان مقتضب على موقعها الإلكتروني إنها تعلن مسئوليتها عن إطلاق أربعة صواريخ من طراز (غراد) روسية الصنع على مستوطنة أوفكيم جنوب إسرائيل قرب الحدود مع قطاع غزة.
وفي السياق ذاته، أعلنت (سرايا القدس) الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مسئوليتها عن استهداف موقع (ناحل عوز) العسكري الإسرائيلي بقذيفتي هاون عيار 80 مللم.
ونقل التليفزيون الإسرائيلي عن الموقع الرسمي لألوية الناصر صلاح الدين، أن 3 مستوطنين قتلوا، وأصيب 10 آخرين على الأقل، 4 منهم في حالة خطرة بالاضافة الى احتراق منزل وسيارة، في استهداف كتائب القسام وألوية الناصر لمدينة بئر السبع المحتلة السبت.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن منظومة (القبة الحديدية) تمكنت في وقت سابق من اعتراض صاروخ غراد آخر أطلقه مسلحون فلسطينيون من قطاع غزة تجاه مدينة بئر السبع ولم تقع إصابات أو اضرار. كما سقط صاروخ ثالث من نفس الطراز خارج بئر السبع.
وفي ردة فعل إسرائيلية على القصف الصاروخي من غزة للمدن الجنوبية اعلنت مصادر امنية فلسطينية ان القوات الاسرائيلية اعتقلت الاحد 120 من اعضاء حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الضفة الغربية.
وقالت المصادر ان القوات الاسرائيلية قامت بعمليات الاعتقال في جنوب الضفة الغربية بعد ساعات من اطلاق كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة، صواريخ من غزة على اسرائيل.
ومن جهة أخرى قالت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس إن رئيس وزرائها إسماعيل هنية تحدث هاتفيا مع رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء مراد موافي "في إطار جهوده من أجل وقف العدوان الإسرائيلي".
وذكر بيان صادر عن الحكومة المقالة أن هنية وموافي استعرضا "الأوضاع التي تسود قطاع غزة، والاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني".
وأضاف البيان إن المسؤول المصري أطلع هنية على الجهود المصرية المبذولة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي، وبحثا التحرك المشترك والجهود المبذولة لذلك "حيث تم الاتفاق على استمرار التواصل بين الجانبين بهذا الإطار".
ومن جهته أكد أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي في "حماس" أن أي حديث عن التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل "يجب أن يقترن أولا بوقف العدوان الصهيوني على أبناء شعبنا الفلسطيني".
وشدد بحر في بيان صحفي على "حق شعبنا ومقاومته في الدفاع عن النفس بكل السبل والوسائل المتاحة" معتبرا أن إسرائيل "تتغول على غزة لقناعتها الخاطئة بأنها الحلقة الأضعف في معادلة الوضع الراهن".
وتابع: "لا تهدئة إلا بوقف عدوان الاحتلال، فشعبنا يدافع عن نفسه في وجه الهجمة العسكرية الصهيونية، ولم يكن هو البادئ في إشعال فتيل التصعيد الذي تحاول حكومة الاحتلال من خلاله تحقيق أجندة داخلية وخارجية مكشوفة".
ويشهد قطاع غزة منذ يوم الجمعة تصعيدا أدى لاستشهاد 15 فلسطينيا وجرح العشرات في سلسلة هجمات إسرائيلية.
وتأتي تلك التطورات في غزة عقب اتهام إسرائيل نشطاء قدموا من القطاع بشن هجمات مسلحة على مدينة إيلات المحاذية للحدود مع مصر الخميس، أسفرت عن مقتل ثمانية إسرائيليين وجرح عشرين آخرين، إضافة إلى سبعة من المنفذين.
ونفت حركة حماس التي تسيطر على القطاع هذه الاتهامات، متهمة إسرائيل بالسعي لتصدير أزمتها الداخلية إلى القطاع من خلال التصعيد العسكري.