مقتل جنديين اميركيين في الفلوجة والسيستاني يطالب الامم المتحدة بتقديم ضمانات بحصول الانتخابات

تاريخ النشر: 22 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

افادت وكالات انباء عن مصرع جنديين اميركيين بانفجار سيارتهما في الفلوجة فيما اكد المرجع الديني الأعلى في النجف السيد علي ‏ ‏السيستاني ان الانتخابات هي الطريق الأمثل لتمكين الشعب العراقي من تشكيل ‏ ‏حكومة ترعى مصالحه.‏ 

وذكرت وكالة الانباء الاماراتية ان اثنين من الجنود الاميركيين لقيا حتفهما ظهر يوم الاحد لدى تعرض سيارتهما لانفجار عبوة ناسفة في منطقة الفلوجة 60 كيلومترا غرب بغداد. 

وافاد شهود عيان ان العبوة الناسفة انفجرت لدى مرور السيارة بالقرب منها مما ادى الى مقتل الجنديين وتدمير العربة الاميركية 

ولم يصدر بيان رسمي من قوات الاحتلال في العراق يشير إلى الجنود القتلى  

إلى ذلك اكد المرجع الديني الأعلى في النجف السيد علي ‏ ‏السيستاني ان الانتخابات هي الطريق الأمثل لتمكين الشعب العراقي من تشكيل ‏ ‏حكومة ترعى مصالحه.‏ 

وقال السيستاني في بيان صحفي صدر عن مكتبه انه " في بلد متنوع الأعراق والطوائف مثل العراق لا يمكن تجاوز ‏ ‏المحاصصات العرقية والطائفية في اي تشكيلة حكومية الا باللجوء الى صناديق ‏ ‏الاقتراع .‏ ‏ واضاف "الا انه اذا كان اجراء الانتخابات غير ممكن قبل نهاية حزيران/ يونيو فانه لا ‏ ‏بد من التأكيد على ضرورة الاسراع في الاعداد لاجرائها في أقرب وقت ممكن.‏ ‏ واوضح ان " المطلوب هو تقديم ضمانات واضحة ومنها قرار لمجلس الأمن الدولي ‏ ‏يطمئن الشعب العراقي ان الانتخابات لن تعرقل مرة أخرى لذرائع مشابهة لتلك التي ‏ ‏استخدمت".‏ ‏ واشار الى "ضرورة تحديد صلاحيات الهيئة غير المنتخبة التي تتسلم السلطة في 30 ‏ ‏حزيران/ يونيو وعدم تمكينها من اتخاذ قرارات مهمة متعلقة بالسياسات المستقبلية للبلاد في ‏ ‏المجالات المختلفة بل ترك ذلك للحكومة التي ستنبثق عن المجلس المنتخب من قبل ‏ ‏الشعب انتخابا مباشرا". 

واكد السيستاني ان القوى السياسية والاجتماعية العراقية على وعي تام ‏ ‏بمخاطر الانسياق وراء النعرات العرقية والطائفية وان القوى الرئيسية في العراق لا ‏ ‏تدعو الى قيام حكومة دينية بل الى قيام نظام يحترم الثوابت الدينية للعراقيين ‏ ‏ويعتمد على مبدا التعددية والعدالة والمساواة وطالب رجال الدين والعلماء بأن ‏ ‏يحجموا عن تسلم المناصب الحكومية.‏ ‏ وحول موضوع الفيدرالية اوضح السيستاني ان اصلها ونوعها المناسب للعراق يجب ان ‏ ‏يقرره الشعب العراقي عبر ممثليه المنتخبين لمجلس كتابة الدستور وعلى الجميع ‏ ‏التريث وعدم البت في الامر الى ذلك الحين مؤكدا ان ممثلي الشعب الكردي سيتوصلون ‏ ‏الى صيغة مثلى تحفظ وحدة العراق كما تحافظ على حقوق جميع اعراقه وقومياته.—(البوابة)