قتل جندي اميركي في هجوم صاروخي على عربة عسكرية في بيجي فيما انفجرت عبوة ناسفة امام قافلة عسكرية اميركية في بغداد. وسياسيا، قال عبدالعزيز الحكيم ان الانتخابات المبكرة ممكنة.
نقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسم الجيش الاميركي قوله إن أحد جنوده توفي يوم الاحد متأثرا بجروح أصيب بها عندما أصيبت عربته المدرعة بقذيفة صاروخية في
العراق.
وفي تطور اخر، وقع انفجار صباح اليوم الاحد في وسط بغداد لدى مرور قافلة اميركية من دون ان يؤدي الامر الى وقوع اصابات، بحسب ما افاد عسكري اميركي موجود في المكان.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن العسكري الاميركي قوله ان العبوة كانت موضوعة في كومة من النفايات وقد انفجرت الساعة العاشرة والنصف بالتوقيت المحلي (7:30 توقيت غرينتش) من دون ان تؤدي الى سقوط ضحايا.
الحكيم
وسياسيا، قال عبد العزيز الحكيم زعيم اكبر جماعة سياسية للشيعة في العراق ان الانتخابات التي طالب بها المرجع الشيعي علي السيستاني من الممكن ان تجرى قبل 30 حزيران / يونيو وهو الموعد المفترض ان تعيد فيه قوات الاحتلال السيادة للعراقيين.
واضرت مطالبة السيستاني بخطط امريكية لارجاء الانتخابات الى ما بعد عام 2005 اي بعد فترة طويلة من تسليم السلطة يوم 30 حزيران/يونيو المقبل.
وقال الحكيم الذي يمثل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق في مجلس الحكم العراقي المدعوم من الولايات المتحدة ان اجراء انتخابات ليست على القدر الكافي من التنظيم افضل من تجاهل المطلب الشعبي باجراء انتخابات.
وصرح الحكيم في مقابلة اجرتها رويترز ان الانتخابات "يمكن ان تتم.. اذا كنا نريدها وبذلنا الجهد اللازم. أعتقد ان من الممكن اجراءها".
وأضاف "الانتخابات في الوضع المثالي تعتمد على وجود تعداد سكاني وقانون حزبي وقانون انتخابي.. هناك مشكلات.. ولكني اعتقد انها (الانتخابات) ستعبر عن رأي الشعب وارادته".
وأردف قائلا ان الانتخابات "تعبر عن رأي الجماهير وتمنح صوتا للجميع ويمكن اجراؤها".
وجاءت تصريحات الحكيم في الوقت الذي استعد فيه فريق امني من الامم المتحدة لبدء تقييم مدى جدوى اجراء انتخابات استجابة لمطلب السيستاني المرجع الشيعي الاعلى بالعراق.
وتقول الادارة المدنية التي تقودها الولايات المتحدة بالعراق والتي وافقت على تسليم السلطة لمجلس الحكم في تشرين الثاني / نوفمبر ان العراق يفتقر الى القوائم الانتخابية والقوانين اللازمة لاجراء انتخابات سليمة في الوقت الحالي ولكنها مستعدة لبحث تعديل العملية.
ومن جانب اخر تريد واشنطن من الامم المتحدة التي غادرت العراق بعد هجومين استهدفا مقر المنظمة في بغداد ان تقوم بدور في الاشراف على نقل السيادة.
وذكر الحكيم ان محادثاته مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في وقت سابق هذا الشهر أقنعته بأن المنظمة الدولية تتقبل فكرة اجراء انتخابات وانها ستتفق مع المسؤولين العراقيين حول كيفية إجرائها.
واضاف "اهتمامنا الاساسي بعد قبول الجميع للمبدأ... هو ان نشهد إجراءها".
ومضى يقول "الامر الان يتوقف على اعتمادنا على الخبراء الفنيين في تحديد الصيغة المطلوبة".
وعارض اكراد العراق وساسة من السنة مطلب اجراء انتخابات سريعة. وابرز الامر تزايد نفوذ الشيعة الذين كانوا مضطهدين خلال حكم الرئيس صدام حسين والذين تعهدوا بعدم قبول وضع ضعيف في حكومة العراق في المستقبل وكذلك تزايد نفوذ السيستاني الذي يتحدث عادة من خلال وسطاء ويرفض لقاء مسؤولين اميركيين ولا يعلن عن اي طموحات سياسية تخصه.
وقال الحكيم ان دور السيستاني في الجدل سيضفي الشرعية على اي حل يجري التوصل اليه.
وتابع "عندما يرى المرجع (السلطة الدينية للشيعة) ظروفا موضوعية تتطلب مناصرة الناس وطرح أفكار لصالح الشعب فمن الطبيعي ان يتبنى القضية"—(البوابة)—(مصادر متعددة)