قتل مسلح ستة اشخاص واصاب ثلاثة اخرين بجروح خطيرة في معبد للسيخ اثناء قداس الاحد قبل ان ترديه الشرطة قتيلا بالرصاص في هجوم تتعامل مع السلطات على انه عمل ارهابي داخلي.
وقال شهود ان المسلح اطلق النار عندما دخل المطبخ في معبد السيخ في ضاحية ميلووكي في ولاية ويسكونسن في نحو الساعة 1530 بتوقيت غرينتش اثناء اعداد نساء وجبة الاحد مما جعل المصلين يلوذون بالفرار هروبا من وابل الرصاص .
وقال توماس اهيرن المتحدث باسم مكتب الكحول والتبغ والاسلحة النارية والمتفجرات في الولايات المتحدة ان المشتبه به أصلع وأبيض وعمره نحو 40 عاما .ولم تكشف السلطات شخصيته.
وقتل اربعة اشخاص بالرصاص داخل المعبد المترامي الاطراف. وقتل ثلاثة من بينهم المسلح خارج المعبد.
وقال جون ادواردز قائد شرطة اوك كريك ان المسلح نصب كمينا واطلق النار على ضابط شرطة اثناء تلبيته لاتصال بالنجدة ومساعدته احد ضحايا اطلاق النار. وقام ضابط اخر باطلاق النار على المسلح وقتله.
وقال ادواردز انه لا يعرف هوية مرتكب الحادث ولا معلومات عن نوع السلاح او الاسلحة التي كانت معه. ولم تعلن هويات واوصاف الضحايا.
ونقل ضابط الشرطة المصاب الى مستشفى ومن المتوقع ان ينجو.
وطوق رجال الامن وفتشوا مساء امس الاحد منزلا مؤلف من طابقين في حي كوداهي يفترض انه مسكن المسلح.
وقال ادواردز ان كثيرا مايعتقد الناس خطأ ان السيخ الذين يرتدون عمامة مسلمون وان مكتب التحقيقات الاتحادي يشرف على التحقيق في اطلاق النار.
وقال للصحفيين "اننا نتعامل مع هذا على انه حادث ارهابي داخلي." ولم يكن لدى المسؤولين تفاصيل بشأن الدافع المحتمل وراء هذه الجريمة.
وقال الرئيس باراك اوباما انه شعر "بحزن عميق" وتعهد بالتزام ادارته بالتحقيق بشكل كامل في الحادث.
وابلغ جون برينان مستشار مكافحة الارهاب وبوب مولر مدير مكتب التحقيقات الاتحادي اوباما بالحادث وقالا له ان الوضع في المعبد"تحت السيطرة".
وقالت السفارة الهندية في واشنطن انها على اتصال بمجلس الامن القومي بشأن الحادث وتم ارسال دبلوماسي هندي الى معبد السيخ في ويسكونسن.
ومنذ هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 التي قام بها متشددون اسلاميون يتم الخلط علانية احيانا بين السيخ والمسلمين بسبب العمامات التي يعتمرونها ولحاهم .
وشكا افراد طائفة السيخ في ميلووكي للشرطة وممثل للولاية في العام الماضي من زيادة في حوادث السطو والتخريب لمحطات بنزين ومتاجر مملوكة لسيخ.
وفي سبتمبر ايلول 2001 قتل صاحب محطة بنزين سيخي في ميسا بولاية اريزونا على يد رجل قيل انه كان يسعى للانتقام من المسلمين بسبب هجمات 11 سبتمبر.
