قتل ستة شرطيين بينهم خمسة في هجوم نفذته انتحارية في داغستان في القوقاز الروسي، بعد ايام على انتخاب فلاديمير بوتين الذي يقول انه نجح خلال 12 عاما في احلال السلام في المنطقة المتمردة. واعلنت وزارة الداخلية في داغستان ان خمسة شرطيين قتلوا وجرح اثنان آخران في هجوم انتحاري استهدف مركزا للشرطة في قرية قرابوداخكنت ونفذته انتحارية مساء الثلاثاء.
وذكرت وكالة الانباء الروسية ايتار تاس انه عثر على رأس السيدة التي فجرت عبوة ناسفة تزن كيلوغرامين من مادة التي ان تي، على بعد عشرات الامتار من مكان الانفجار.
وقالت وكالات الانباء الروسية نقلا عن مصادر قوات الامن انها ارملة احد قادة التمرد.
وذكرت ايتار تاس "انها امينة ابرهيموفا ارملة زور زاغيروف زعيم العصابة المسلحة الذي قتل في عملية".
واكد عضو في لجنة التحقيق لوكالة انترفاكس ان "اقرباء لها تعرفوا على جثة" ابرهيموفا المولودة في 1986 لكن "تحاليل للحمض النوي ستجرى لتأكيد النتيجة نهائيا".
وقتل شرطي ومدني في هجوم منفصل على مركز للشرطة في مدينة كابيسك الداغستانية.
من جهة ثانية قالت انترفاكس نقلا عن مصدر في قوات الامن ان مدير مدرسة للطب قتل الثلاثاء في بلدة ازبرباخ لانه رفض دفع فدية لمتمردين.
وجاءت هذه الهجمات بعد يومين من انتخاب فلاديمير بوتين لولاية رئاسية ثالثة في الكرملين. وبوتين شن الحرب الثانية على الشيشان في 1999 ويؤكد انه نجح في تطبيع الوضع في القوقاز.
وبعد حرب الشيشان الاولى (1994-1996) بين القوات الفدرالية الروسية والانفصاليين، اتخذ التمرد تدريجيا الصفة الاسلامية وامتد الى خارج حدود هذه الجمهورية الصغيرة.
وقد تحول في منتصف العقد الاخير من القرن العشرين حركة اسلامية مسلحة ناشطة في كل انحاء شمال القوقاز.
وتطال اعمال العنف هذه بشكل خاص داغستان حيث حصل رجل روسيا القوي على تأييد 92 بالمئة من الناخبين.
ويوم الانتخابات الاحد، قتل ثلاثة شرطيين في هذه الجمهورية في هجوم على احد مراكز الاقتراع.
وقالت وزارة الداخلية المحلية ان متمردين قتلوا 14 شخصا خلال اسبوع بينهم احد عشر شرطيا.