مقتل 3 اميركيين في الموصل وحذر اميركي في الرد على نية ثاباتيرو سحب القوات الاسبانية

تاريخ النشر: 15 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

لقي ثلاثة عراقيين مصرعهم وجرح مدنيان اميركيان في هجوم في بغداد، وفيما توخت واشنطن الحذر في تعاطيها مع اعلان رئيس الوزراء الاسباني المنتخب خوسيه لويس ثاباتيرو نيته سحب قوات بلاده من العراق، فقد وصلت طلائع البحرية اليابانية للكويت حاملة المعدات اللازمة لانتشار قواتها في هذا البلد. 

لقي 3 اميركيين مصرعهم وجرح اخران في هجوم بالموصل، وفيما توخت واشنطن الحذر في تعاطيها مع اعلان رئيس الوزراء الاسباني المنتخب خوسيه لويس ثاباتيرو نيته سحب قوات بلاده من العراق، فقد وصلت طلائع البحرية اليابانية للكويت حاملة المعدات اللازمة لانتشار قواتها في هذا البلد.  

وقالت الشرطة ان مسلحين اطلقوا النار على عربة تقل مدنيين اميركيين في مدينة الموصل بشمال العراق الاثنين مما ادى الى مقتل ثلاثة منهم واصابة اثنين. 

واعلن مصدر عسكري في سلطة الائتلاف في بغداد في وقت سابق ان ثلاثة عراقيين قتلوا واصيب مدنيان اميركيان بجروح في الهجوم . 

وقال المصدر "بحسب معلوماتي قتل ثلاثة عراقيين في حين جرح اميركيان يبدو انهما مقاولان في الهجوم".  

واضاف المصدر طالبا عدم كشف اسمه ان الاميركيين عولجا في مستشفى محلي ونقلا لاحقا الى مكان آمن". 

من جهة ثانية، فقد نجا مسؤول في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية من محاولة اغتيال تعرض لها في الموصل عندما فتح عليه مجهولون النار فأصابوه بطلقتين في الصدر والساق وفق ما اكد مسؤول في الشرطة العراقية.  

وقال المقدم عبد الازل حازم حفوظي مدير اعلام مديرية شرطة الموصل ان "المجهولين اصابوا سائقه وحارسه الشخصي سامان سمير عبد الصمد (21 عاما) ايضا ونقل الاثنان الى مستشفى السلام الاهلي وسط الموصل". 

واوضح حفوظي ان "السيارة اصيبت بعشرات الاطلاقات مما ادى الى حصول اضرار كبيرة فيها". 

ومن جانبه، اكد الطبيب نبيل ماهر جاسم من مستشفى السلام انه "تم استخراج الرصاصات من اجساد المصابين وان حالتهم مستقرة الان". 

حذر اميركي  

الى ذلك، فقد توخت واشنطن الحذر في تعاطيها مع اعلان رئيس الوزراء الاسباني المنتخب خوسيه لويس ثاباتيرو نيته سحب قوات بلاده من العراق. 

وقال مسؤول اميركي طُلب منه التعليق على عزم ثاباتيرو سحب القوات الاسبانية من العراق ان تلك القوات تلعب دورا "حاسما" في الجهود الاميركية لإعادة الاستقرار الى العراق. 

وقال دان سينور كبير المتحدثين باسم سلطة التحالف المؤقتة التي تقودها الولايات المتحدة "من الواضح ان اسبانيا عضو له قيمته في التحالف. لقد اتسم اداء الاسبان بالبطولة وهم يلعبون دورا حاسما في جهودنا هناك". 

وصرح بأنه من المرجح ان يعلق البيت الابيض او وزارة الخارجية الاميركية في وقت لاحق على تصريحات ثاباتيرو التي تشير الى عزمه سحب القوات في تحول كبير عن سياسة سلفه خوسيه ماريا ازنار الذي كان ينهج سياسة خارجية موالية لإدارة الرئيس الاميركي جورج بوش وحليفه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير. 

وقال ثاباتيرو إن فوز الاشتراكيين المفاجيء في الانتخابات التي جرت يوم الاحد والتي خيمت عليها هجمات وقعت على قطارات بالعاصمة مدريد يوم الخميس الماضي وأدت الى مقتل 200 هي اول عواقب الحرب العراقية "الكارثة" التي لا تحظى بشعبية بين الاسبان. 

واستطرد قائلا "اما الثانية فستكون عودة القوات الاسبانية. السيد بلير والسيد بوش يجب ان يعيدا النظر. لا يمكن ان تُشن حرب استنادا الى الكذب." 

واعلن ثاباتيرو بعد فوزه في الانتخابات العامة الاثنين عزمه على سحب القوات الاسبانية من العراق وقوامها 1300 جندي. 

وصرح ثاباتيرو لإذاعة اسبانية انه لن يتخذ اي قرار قبل ان يتسلم السلطة ودون مشاورات سياسية واسعة النطاق. 

وقال ثاباتيرو لراديو كادينا سير "لكن القوات الاسبانية في العراق ستعود الى الوطن." 

وصرح رئيس الوزراء الاسباني المنتخب الاثنين بأن حكومته ستحتفظ بعلاقات "ودية" مع الولايات المتحدة رغم انتقادها للرئيس الامريكي بسبب حرب العراق. 

وقال ثاباتيرو للصحفيين "ستحتفظ حكومتي بعلاقات ودية مع كل حكومات العالم وبالطبع مع الولايات المتحدة." 

وبينما بدا رئيس الوزراء الاسباني المنتخب واثقا في اجزاء من حديثه كرر ثاباتيرو الوعد الذي اعلنه خلال حملته الانتخابية بسحب القوات الا اذا تسلمت الامم المتحدة المسؤولية في العراق بحلول منتصف العام وهو خيار لا تفضله الولايات المتحدة ولا يفضله مجلس الحكم العراقي الذي عينته واشنطن ولا  

المنظمة الدولية نفسها. 

وتعمل القوات الاسبانية في فرقة دولية تحت قيادة بولندا في جنوب وسط العراق. 

وقال البريجادير جنرال مارك كيميت وهو كبير متحدثين في الجيش الاميركي في العراق "الاسبان يقومون بعمل رائع مثل باقي قوات التحالف هناك..تعرضوا لبعض المآسي خلال الاشهر القليلة الماضية كما حدث لأغلب الامم هناك" مشيرا الى مقتل سبعة من افراد المخابرات الاسبانية العام الماضي في طريق جنوبي العاصمة العراقية بغداد". 

البحرية اليابانية تجلب معدات قوات بلادها بالعراق  

في غضون ذلك، وصلت طلائع القوات البحرية اليابانية الى الكويت الاثنين حاملة المعدات اللازمة لعملية انتشار القوات اليابانية في العراق. 

وتخشى اليابان تعرض قواتها في العراق الى هجمات انتقامية محتملة عقب انفجارات مدريد. 

ويقول منتقدون ان المهمة تنتهك دستور اليابان السلمي لكن القوات اليابانية غير مسموح لها باطلاق نيران أسلحتها الا اذا تعرضت للهجوم. 

ولدى سؤاله ان كان قلقا من تعرض القوات اليابانية لهجمات محتملة من قبل المقاتلين العراقيين قال الكولونيل بالجيش الياباني ايجي ساكاشيتا "ليست هذه مشكلة...الروح المعنوية للقوات اليابانية مرتفعة للغاية. قد لا تكون لنا خبرة سابقة بهذا النوع من العمليات لكننا نتمتع بسنوات من الخبرة في العلاقات الدولية كما أن هذه مهمة انسانية." 

وانضم 190 من الجنود اليابانيين الذين وصلوا مؤخرا الى 60 من جنود البحرية اليابانية في إفراغ حمولة من 70 مركبة من بينها مدرعات خفيفة وشاحنات وسيارات اسعاف بالاضافة الى مولدات كهرباء وصهاريج مياه. 

وهناك 250 جنديا من القوات البرية اليابانية يقومون ببناء قاعدة قرب مدينة السماوة جنوب العراق من أجل المهمة الانسانية للقوات اليابانية وقوامها الف جندي وتعد اكثر مهمة يابانية خطورة خارج البلاد منذ الحرب العالمية الثانية. 

وقال ساكاشيتا ان القوات البحرية ستمكث في الكويت ليوم واحد فقط لافراغ الحمولة التي ستنقل بعد ذلك برا الى العراق.—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن