فيما لقي ثلاثة جنود اميركيين مصرعهم واصيب ستة اخرون في هجمات جديدة في بعقوبة وتلعفر، استبعدت القيادة الاميركية تورط اجنبي في الهجوم على الفلوجة يوم السبت اكد مصدر مسؤول ان قائمقام المدينة الذي اعتقل في وقت سابق يخضع للاستجواب بعد شكوك بتورطه بالتنسيق مع المهاجمين على مقرات الشرطة.
مصرع 3 جنود
نقلت وكالة اسيوشيتد برس عن مصادر عسكرية اميركية قولها ان ثلاثة جنود لقوا حتفهم اليوم الثلاثاء واصيب ستة اخرون بجروح في هجومين منفصلين في بعقوبة وتلعفر.
وابلغ عسكري اميركي الى الوكالة ان جنديا من قوة الحصان الحديدي في الجيش الاميركي لقي مصرعهم في انفجار عبوة زرعت على جانب الطريق في بعقوبة (45 كلم شمال شرق بغداد) فيما اصيب اربعة اخرون بينهم واحد جراحه خطيرة للغاية.
وقتل جندي اخر في بانفجار قنبلة على جانب احدى الطرق شمال البلاد
واضافت المصادر ان اثنين من الجنود اصيبوا في القنبلة التي انفجرت لدى مرور قافلة عسكرية اميركية قرب بلدة تلعفر.
ولم توضح الوكالة مكان مقتل الجندي الثلاث.
وقالت الوكالة ان مقتل هؤلاء الجنود رفع الى 541 جنديا عدد قتلى القوات الاميركية في العراق منذ اندلاع الحرب في اذار/مارس الماضي.
هجوم الفلوجة
إلى ذلك اعلنت قالت قيادة الجيش الأميركي في العراق إنّ قائم مقام (رئيس بلدية) الفلوجة، واحد من عدة أشخاص يخضعون للاستجواب ضمن التحقيق الذي تجريه سلطات التحالف للتعرف على ملابسات معركة السبت التي استهدفت مركزا للشرطة في تلك المدينة وأدّت إلى إطلاق سراح العشرات من السجناء فضلا عن مقتل أكثر من عشرين ضابطا عراقيا.
وقال العميد مارك كيميت إن عددا من العراقيين يجري استجوابهم، بينهم قائم مقام الفلوجة رعد حسين بريشة، وذلك للاشتباه في علاقة لهم بالهجوم الذي وصف العميد منفذيه "بأنهم وحدة مدربة بكيفية جيدة جدا جدا" مشيرا إلى أنه ما من دليل حتى الآن على تورط أجنبي فيه.
وشدّد كيميت على أنّ طريقة تنفيذ الهجوم، تظهر بوضوح أن الأمر يتعلق بوحدة مدربة فضلا عن "تورط من داخل المركز نفسه."
وأشار العميد إلى قطع الاتصالات مع المركز قبل الهجوم وتحدث عن اتصال هاتفي بالمركز جعل عددا من الضباط بعيدين عن المبنى، فيما أوضح أن عدم تدخل القوات الأميركية للمساعدة، يعزى "لتأكيدات من الشرطة العراقية بأنّ ما من حاجة للمساعدة."
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه الحاكم المدني الأميركي بول بريمر إن مقاتلين أجانب كانوا ضالعين في الهجوم على ما يبدو.
واختلف المسؤولون العراقيون والأمريكيون بشأن الهجوم المسلح على مركز شرطة الفلوجة السبت والذي خلف 25 قتيلاً، غالبيتهم من عناصر الشرطة العراقية، فضلاً عن تحرير 87 من السجناء، والذي نسبه جانب إلى المقاتلين الأجانب، فيما عزاه الجانب الآخر إلى المواليين للرئيس العراقي المخلوع، صدام حسين.—(البوابة)—(مصادر متعددة)