مقتل 3 عراقيين..'الداخلية' تطالب باقالة مدير شرطة الفلوجة وانان يقدم قريبا تقريره حول الانتخابات

تاريخ النشر: 17 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قتل 3 عراقيين اثر سقوط قذيفة اميركية على منزل في تكريت فيما طالبت وزارة الداخلية باقالة مدير شرطة الفلوجة على خلفية الخسائر في صفوف الشرطة خلال هجوم السبت. وفي الغضون، اعرب امين عام الامم المتحدة كوفي انان عن امله في تقديم تقرير خلال ايام حول امكانية اجراء انتخابات في البلاد. 

افاد جندي اميركي ان ثلاثة مدنيين عراقيين، بينهم طفلة في العاشرة، لقوا مصرعهم الثلاثاء جراء قذيفة هاون اميركية سقطت في باحة منزل قرب قاعدة تكريت العسكرية. 

واضاف هذا الجندي "لا نملك تفاصيل بعد حول الاسباب التي غيرت مسار القذيفة". 

وقد نقلت جثث الضحايا، وبينهم رجل وامراة، الى المستشفى العام في تكريت، المعقل السابق لصدام حسين. 

وتطلق القوات الاميركية المتمركزة في قصر الرئيس السابق صدام حسين، قذائف هاون مرات عدة في اليوم فوق نهر دجلة. 

وتصف القيادة العسكرية اطلاق هذه القذائف بانه "لمضايقة ومنع" المقاتلين من استهداف المقر العام للقوات الاميركية انطلاقا من مستنقعات على الجانب الاخر من النهر. 

من جهة ثانية، أصابت قذيفة أر.بي.جي أطلقها مسلحون مجهولون قطار ركاب عراقيا كان في طريقه من مدينة الفلوجة إلى الرمادي غرب العاصمة بغداد بعد ظهر الثلاثاء.  

وأفادت الانباء الاولية بأنه لحقت خسائر كبيرة بمقدمة القطار مما أجبره على التوقف عن السير على بعد أربعة كيلومترات غرب الفلوجة حيث سارعت الشرطة بتطويق المنطقة مسرح الحادث.  

ولم ترد أنباء عن وقوع خسائر 

الداخلية تطالب باقالة مدير شرطة الفلوجة 

على صعيد اخر، طالب وكيل وزارة الداخلية العراقية الفريق احمد كاظم ابراهيم الثلاثاء باقالة مدير شرطة الفلوجة محملا اياه مسؤولية الخسائر في صفوف قوات الشرطة خلال الهجوم الذي تعرضت له السبت الماضي. 

وقال كاظم ان المسئولية تقع على مدير الشرطة حصرا في المدينة العميد عبود العيساوي. 

واضاف ان موضوع فصله مطروح على وزير الداخلية (نوري البدران). 

وكان حوالى 40 مسلحا هاجموا في وقت واحد مركزي الشرطة وقوة الدفاع المدني في الفلوحة بواسطة قذائف مضادة للدروع وبنادق الية ما اسفر عن مقتل 23 شرطيا واصابة 31 اخرين بجروح، وفقا للجيش الاميركي. 

الا ان ابراهيم قال ان 17 شرطيا فقط قتلوا في الحادث منتقدا عدم وجود خطة للدفاع عن المركز. 

واضاف ان تبديل الحرس لا يعني ترك الواجب كما كان يجب وجود حراسة على الابنية المحيطة في اشارة الى ان الهجوم وقع اثناء تبديل الحرس. 

وقال ان عناصر قوة الدفاع المدني دافعوا بشكل جيد ولم يسقط منهم احد لانهم كانوا متيقظين واوضح ان المهاجمين عراقيين وبين قتلاهم واحد ولد في بيروت لكن جنسيته عراقية. 

وكان الملازم في الشرطة رائد حسين قال "هناك اثنان يحملان الجنسية اللبنانية بين القتلى الاربعة من المهاجمين". 

كما كان الحاكم الاميركي في العراق بول بريمر اعلن الاحد الماضي وجود ارهابيين اجانب في الهجوم. 

وختم الفريق ابراهيم قائلا ان المهاجمين اخرجوا 78 موقوفا من سجناء الحق العام بينهم افراد عصابة منظمة لسلب السيارات على الطريق السريع بين عمان وبغداد. 

انان يامل في تقديم تقرير قريبا حول الانتخابات في العراق 

الى هنا، واعلن امين عام الامم المتحدة كوفي انان الثلاثاء، انه يامل في تقديم تقرير هذا الاسبوع حول ما اذا كانت الامم المتحدة وجدت من الممكن اجراء انتخابات في العراق قبل موعد نقل السيادة الى العراقيين في 30 حزيران/يونيو المقبل. 

واذا قرر انان ان الانتخابات غير ممكنة قبل الموعد المحدد لنقل السيادة الى العراقيين، وهو ما يبدو محتملا بشكل متزايد، فمن المنتظر ان يوصي بخيارات اخرى ممكنة. 

وسيكون القرار النهائي في هذه المسالة لسلطة الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة، ولمجلس الحكم العراقي الانتقالي. 

لكن انان اعرب عن تفاؤله خلال حديث للصحافيين الثلاثاء، بان استنتاجاته "ستكون مفيدة". 

وقال "امل ان نتمكن من المساعدة على الخروج من الطريق المسدود وتوجيه الامور الى الوجهة الصحيحة". 

ويتوقع وصول الاخضر الابراهيمي، مستشار انان، الى نيويورك الاربعاء، حيث سيقدم تقريرا لامين عام الامم المتحدة، والذي سيغادر الى اليابان الجمعة، حول نتائج لقاءاته مع المسؤولين والقوى السياسية العراقية على مدى الاسبوع الماضي. 

واعرب انان عن امله في ان يتمكن من اصدار قرار بهذا الشان قبل مغادرته الى اليابان. 

واعلن الابراهيمي الجمعة ان تغييرات جوهرية ستكون مطلوبة في ما يتعلق بالخطة الاميركية لخلق حكومة عراقية جديدة، والتي تدعو الى انتخابات على مستوى اقاليم العراق لاختيار هذه الحكومة. 

لكنه اعتبر ايضا ان اجراء انتخابات قبل موعد نقل السلطة في 30 حزيران/يونيو في ظل الوضع الامني الحالي سيكون امرا صعبا. 

وعارض المرجع الشيعي المتنفذ اية الله علي السيستاني الخطة الاميركية لنقل السلطة، ودعا الى انتخابات تفرز حكومة عراقية تتسلم السلطة من الاحتلال. 

والتقى الابراهيمي السيستاني قبل ايام واعلن ان الاخير يريد ان تطرح الامم المتحدة بدائل في حال خلصت الى ان الانتخابات في البلاد غير ممكنة قبل موعد نقل السلطة. 

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الثلاثاء، ان معظم اعضاء مجلس الحكم لا يؤيدون الخطة الاميركية لنقل السيادة ويطالبون بسلطة مباشرة لهم بانتظار اجراء الانتخابات.  

ونقلت الصحيفة عن احد ممثلي السنة في المجلس غازي ياور قوله "ان عمليات الاختيار باتت مستبعدة الان عمليا" في اشارة الى الخطة التي تقضى باختيار مجلس انتقالي من قبل هيئة من كبار الناخبين وتعيين حكومة انتقالية توكل اليهما اعتبارا من اخر حزيران/يونيو السلطات التي تتولاها الان سلطات الاحتلال.  

واشارت الصحيفة الى ان معارضة الخطة الاميركية قوية بشكل خاص في اوساط الشيعة وهم غالبية سكان البلاد.  

ونقلت الصحيفة عن سمير شاكر الصميدعي العضو السني في مجلس الحكم العراقي ان التخلي عن الخطة الاميركية ونقل السيادة الى المجلس قبل ان يكون ممكنا اجراء انتخابات حرة تبدو الحل "الانسب".  

وكان الزعيم الكردي جلال طالباني دعا هو الاخر الى نقل السيادة الى المجلس.  

ورأى مسؤولون اميركيون توجهت اليهم الصحيفة ان لدى العديد من اعضاء مجلس الحكم أسبابهم الشخصية لمعارضة الخطة الاميركية وبقاؤهم في السلطة حتى الانتخابات سيمكنهم من ارساء نفوذهم.  

ويرى المسؤولون انفسهم ان اجراء انتخابات غير مباشرة سيسمح ببروز سياسيين جددا ويخلق تيارا يعيد التوازن مع المنفيين السابقين الذين يمسكون حاليا بزمام الامور.—(البوابة)—(مصادر متعددة)