قال نشطاء في بيروت إن أربعة أشخاص قتلوا السبت على يد قوات الأمن السورية في هجمات على محافظتي ادلب وحمص المنشقتين. ووفق النشطاء، قتل ثلاثة أشخاص في ادلب بينهم منشق عن الجيش بينما قتل شخص واحد في حمص. أضافوا أن قوات الحكومة السورية مدعومة بدبابات اقتحمت عدة مناطق في ادلب بالقرب من الحدود مع تركيا.
وتجتمع لجنة جامعة الدول العربية المعنية بسورية اليوم السبت في العاصمة القطرية الدوحة لمناقشة تطبيق العقوبات غير المسبوقة التي فرضتها الجامعة على سورية لعدم وقفها حملة القمع الدامية ضد المعارضة. وتضم اللجنة وزراء خارجية الجزائر ومصر وسلطنة عمان والسودان وترأسها قطر.
ووافقت جامعة الدول العربية خلال المباحثات التي أجريت في العاصمة المصرية القاهرة يوم 27 تشرين ثان (نوفمبر) الماضي على وقف التعاملات المالية مع البنك المركزي السوري وتجميد الأرصدة الحكومية السورية وتعليق الاستثمارات في سورية بعدما تجاهل نظام الرئيس بشار الأسد الموعد الأقصى الذي حددته الجامعة لتطبيق خطة السلام العربية. ووصفت دمشق الإجراء بأنه إعلان للحرب الاقتصادية.
صحيفة سورية: غليون متآمر
من جهة ثانية وصفت صحيفة حكومية سورية برهان غليون، رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، الذي تشكل في اسطنبول قبل أشهر طارحا نفسه كجهة بديلة للنظام السوري الحالي، بأنه "رئيس مجلس أردوغان" في إشارة واضحة إلى رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان.
وقالت صحيفة "الثورة" الحكومية السورية في عددها الصادر اليوم السبت إن "غليون يتعهد بتحقيق فصل العلاقة بين سورية وإيران وحركات المقاومة كل ذلك إرضاء لإسرائيل إذا وصل إلى السلطة في سورية".
وأبدت الصحيفة المحلية استغرابها عن "علاقة هذا التعهد بقيام الديمقراطية والحرية"، وأضافت: "هل تنفيذه يأتي استجابة لمطلب الشعب السوري حتى يقوم غليون بالتصدي لتلبية هذا الطلب".
ورأت الصحيفة الحكومية أن "تعهد غليون للولايات المتحدة واللوبي الصهيوني بقطع علاقات سورية مع قوى المقاومة وإيران وتغيير موازين القوى لمصلحة إسرائيل ينزع عنه صفة المعارض ويحوله إلى عميل ومتآمر على وطنه وأمته وحقيقة الأمر هو كذلك وأكثر أيضا".
وتابعت الصحيفة هجومها على رئيس المجلس الوطني المعارض المقيم في الخارج بالقول: "رسالة غليون هذه غير موجهة إلى الشعب السوري بل إلى أسياده في إسرائيل أولا وداعميهم الأمريكيين والأوروبيين وتعهده في هذا السياق بفتح مفاوضات مع إسرائيل حول الجولان السوري المحتل ورفضه المطلق استعادة هذا الجزء الغالي من سورية بالقوة دليل ناصع على ذلك ويخفي بين طياته التعويل الذي يعلقه أنطوان لحد الجديد (رئيس جيش جنوب لبنان في السابق الذي كانت تدعمه إسرائيل) على الدور الإسرائيلي الضاغط على حكومات الغرب والإدارة الأمريكية في تحقيق أحلامه.
وختمت الثورة بقولها: "مع الأسف يتقمص غليون دور أنطوان لحد في كل شيء ودعوته في تصريحاته للصحيفة الأمريكية إلى فرض منطقة حظر جوي على سورية تشابه الشريط العازل الذي فرضته إسرائيل في جنوب لبنان ولكن غليون المتبحر حسب ما يزعم بشئون المنطقة يتجاهل مصير تجربة لحد وشريطه الذي ينتظره بكل تأكيد".