عرضت وزارة الداخلية السعودية مكافأة بقيمة سبعة ملايين ريال سعودي (نحو مليون و900 الف دولار) لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى العثور على سيارة مفخخة كانت حذرت الجمعة سكان الرياض من احتمال استخدامها في تنفيذ اعتداء، على ما ذكرت اليوم الاحد الصحف السعودية.
وقالت صحيفة الرياض ان السلطات الامنية توشك على احكام القبض على السيارة المطلوبة. ونقلت عن سعود بن صالح المصيبيح مدير عام العلاقات العامة والتوجيه في وزارة الداخلية ان من يقوم بالدلالة عليها سينال وفقا لمقتضى الامر السامي (الملكي) مكافاة مجزية وقدرها سبعة ملايين ريال مندرجة ضمن الابلاغ عن احباط عملية ارهابية.
واضافت الصحيفة ان السلطات الامنية شددت الرقابة على المجمعات السكنية والحكومية وكثفت النقاط التفتيشية في الرياض. اشارت الى ان السلطات تلقت حتى السبت 2000 بلاغ منها 8 بلاغات دقيقة للدلالة على الاماكن والطرقات التي شوهدت بها السيارة المطلوبة. كانت وزارة الداخلية السعودية حذرت في بيان الجمعة سكان الرياض من احتمال استخدام سيارة مفخخة لارتكاب اعتداء.
وجاء في البيان ان وزارة الداخلية تود ان تلفت نظر الأخوة المواطنين والمقيمين وخاصة في مدينة الرياض الى انه توفرت معلومات مؤكدة عن تجهيز تشريك احدى السيارات المسجلة باسم احد المطلوبين بكمية كبيرة من المتفجرات ذلك لاستخدامها في عمل اجرامي. واكدت الوزارة ان هذه السيارة في آخر مشاهدة لها تحمل المواصفات التالية: النوع: جمس سوبربان صالون. الموديل: 91 ناقل الحركة أتوماتيك. رقم اللوحة الأصلية د ن أ 034.اللون الداخلي: عنابي. اللون الخارجي: رصاصي غامق. الإطارات: جديدة ومن نوع تويو (اطارات خاصة بسيارات الجيب).
واضافت جميع الزجاج مضلل ما عدا الزجاج الأمامي والزجاج الخاص بالسائق والراكب. يوجد ستارة خلف المرتبة الأمامية تحجب الرؤية عن بقية المراتب. جميع المراتب الخلفية منزوعة. توجد علامات احتكاك بجانب السيارة الأيسر. آخر مكان شوهدت فيه هذه السيارة كان حي الربوة بشرق مدينة الرياض. ودعت وزارة الداخلية الجميع الى التنبه واليقظة حرصا على سلامتهم وسلامة أسرهم خاصة وأن هذه الفئة الضالة تنزع إلى إخفاء مثل هذه المكونات الخطرة داخل المناطق السكنية.
وتبحث السلطات السعودية عن 24 مطلوبا امنيا يشتبه في تورطهم في اعتداءين اسفرا عن سقوط 52 قتيلا في ايار/مايو وتشرين الثاني/نوفمبر 2003 في الرياض وتبنتهما القاعدة. ونفذت العمليتان بالسيارة المفخخة. كما وقعت عدة اشتباكات دامية خلال الاشهر الاخيرة بين اسلاميين مسلحين وقوات الامن التي عززت مطاردتها للاسلاميين المرتبطين بشبكة اسامة بن لادن الارهابية.