ملوك اوروبا يشيعون قسطنطين الثاني آخر ملك لليونان

تاريخ النشر: 16 يناير 2023 - 07:10 GMT
ملوك اوروبا يشيعون قسطنطين الثاني آخر ملك لليونان

غابت رئيسة اليونان ورئيس وزرائها الاثنين، عن مراسم تشييع قسطنطين الثاني اخر ملك للبلاد، والتي برغم ذلك اكتسبت اهمية خاصة في ظل مشاركة عشرة من ملوك اوروبا فيها.

وكان من بين 200 ضيف شاركوا في وداع ملك اليونان السابق في كاتدرائية البشارة في شمال أثينا، ملوك وملكات الدنمارك وهولندا وبلجيكا والسويد وإسبانيا، اضافة الى أمير موناكو ودوق لوكسمبورغ الكبير.وولي عهد النروج.

من المفترض ان تكون الأميرة آن شقيقة الملك تشارلز الثالث، وكلاهما أبناء عم قسطنطين الثاني، ضمن الحاضرين نيابة عن العائلة الملكية البريطانية، بحسب ما اعلن قصر باكنغهام الجمعة,

وازاء هذا التجمع الفخم في جنازة الملك الذي توفي عن 82 عاما، امضى اربعين منها في المنفى قبل ان يعود الى البلاد عام 2013، كان هناك غياب شبه تام للمراسم الوطنية، وتجاهل مقصود من قبل الرئيسة اليونانية كاترينا ساكيلاروبولو، ورئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس.

غضب ولا مبالاة

كان من شان عدم اقامة مراسم تكريم وطنية للملك الذي خلع عن العرش عام 1974، اثارة غضب واحتجاج مواطنين تجمعوا امام نعشه الملفوف بعلم البلاد.

""خاض قسطنطين معارك قضائية مع الدولة التي جردته من الجنسية وصادرت ممتلكاته
خاض قسطنطين معارك قضائية مع الدولة التي جردته من الجنسية وصادرت ممتلكاته

 

على ان الغالبية العظمى من مواطني البلاد المؤيدين للجمهورية، بدوا لا مبالين بوفاة الملك الثلاثاء في احد مستشفيات أثينا اثر جلطة دماغية.

واقتصرت الفعاليات الوطنية على مجرد تنكيس الاعلام حول الاستاد القديم في اثينا.

وبعد مراسم التشييع، دفن العاهل المتحدر من عائلة شليسفيغ هولشتاين غلوكسبورغ الملكية إلى جانب أفراد سابقين من العائلة بينهم الملك جورج الأول، وذلك في مقر الإقامة الملكية السابق في تاتوي شمال اثينا.

وجورج الأول هو أول ملك من السلالة الدنماركية يعتلي عرش اليونان عام 1863. وكان قسطنطين اخر افراد السلالة، والذي جرى خلعه في عام 1974 مع عودة النظام الجمهوري وفق استفتاء شعبي، وذلك بعد فترة الدكتاتورية القاتمة التي استمرت من عام 1967.

وعقب الاستفتاء الذي انتزع منه العرش، وغادر قسطنطين الى لندن حيث عاش أربعين عاما قبل أن يعود سنة 2013 الى البلاد التي كان لا يزال يعتبر نفسه ملكها.

وخاض قسطنطين معارك قضائية مع الدولة التي جردته من الجنسية وصادرت ممتلكاته، الى ان حصل عام 2002، على قرار من المحكمة الاوروبية لحقوق الإنسان الزم اليونان بدفع 14 مليون يورو للاسرة الملكية.