مناقشة قرار جديد في مجلس الامن..الصدر يدعو الى مواصلة القتال واسبانيا تنهي انسحابها

تاريخ النشر: 21 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قدمت اميركا وواشنطن نصا الى مجلس الامن يتعلق بافكار بشأن مشروع جديد خاص في العراق. فيما دعا مقتدى الصدر الى مواصلة القتال واعلنت اسبانيا انها ستسحب كل قواتها اليوم الجمعة. 

قال دبلوماسيون ان الولايات المتحدة وبريطانيا تريدان ان تصدر الامم المتحدة قرارا جديدا للدعوة الى سيادة"كاملة" للعراق وان كان ذلك يتضمن حدودا مثل ان يكون التفويض الممنوح لوجود القوات الاجنبية مفتوحا. 

وتلا مسؤولون اميركيون وبريطانيون من نص يتعلق "بأفكار" بشأن مشروع القرار خلال اجتماع غير رسمي بين اعضاء مجلس الامن الخمسة عشر يوم الخميس. واعتمد مشروع القرار إلى حد ما على جولتين من المحادثات عقدتا في وقت سابق من هذا الشهر بشأن مستقبل العراق عندما ينتهي الاحتلال الذي تقوده اميركا في 30 حزيران/يونيو. 

وقال دبلوماسي بالمجلس ان من المتوقع ان يدعو مشروع القرار الذي لم يوزع الى "نقل كامل للسيادة" في 30 حزيران/يونيو لحكومة انتقالية عراقية . 

ولن تستطيع مثل هذه الحكومة على سبيل المثال إقرار أي قانون او اتفاقيات طويلة الاجل باستثناء اتفاقية لتخفيف ديون العراق. 

ولكن المبعوثين قالوا ان الولايات المتحدة وبريطانيا جادلتا ضد اي تفويض محدد بشأن المدة التي ستبقاها القوات الاجنبية في العراق وقالتا ان هذا قد يشجع المقاتلين ويصبح عاملا في الانتخابات التي من المقرر ان تجري في كانون الثاني/يناير. 

وايدت فرنسا والمانيا وباكستان تحديد موعد لانهاء التفويض الممنوح لقوة متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة والذي يمكن ان تمدده اي حكومة عراقية تنتخب في كانون الثاني/يناير. وقال الدبلوماسيون ان الولايات المتحدة اقترحت بدلا من ذلك اجراء مراجعة دون موعد مستهدف. 

ولكن ادارة الرئيس جورج بوش اتفقت مع فرنسا والمانيا وروسيا ودول أخرى على امكان ان ترفض قوات الامن العراقية المشاركة في عمليات يأمر بها القادة الاميركيون . 

الياور لا يريد المشاركة في القمة العربية 

في تطور اخر، أعلن غازي عجيل الياور الرئيس الجديد لمجلس الحكم العراقي الجمعة انه لن يتمكن من حضور القمة العربية في تونس بسبب انشغاله في الفترة التي تسبق تسليم السيادة لحكومة عراقية. 

وقال الياور لرويترز ان مجلس الحكم العراقي بصدد فترة حرجة ولذلك لن يستطيع الذهاب الى تونس. 

ولم يقل الياور من سينوب عنه ويمثل العراق في قمة تونس يومي 22 و23 ايار/مايو. 

الصدر يطلب الى مقاتليه مواصلة القتال 

ميدانيا، طلب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي يخوض مقاتلوه معارك ضد القوات الاميركية في أقدس المدن الشيعية في العراق من مؤيديه خلال خطبة الجمعة مواصلة القتال حتى اذا قتل. 

 

وطلب الصدر من المصلين في الكوفة القريبة من النجف حيث قال شهود انه اندلعت اشتباكات بين القوات الاميركية ومقاتلين من جيش المهدي الذي يتزعمه الصدر الا يسمحوا لموته بانهاء المقاومة ودعاهم الى مواصلة القتال قائلا لهم ان الله سيمنحهم النصر. 

واضاف الصدر ان كل قوات جيش المهدي من قوى الحق ومن محبي المقاومة وانهم يقاتلون ضد الظلم. وقال موظف في مكتب رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في مدينة كركوك بشمال العراق يوم الجمعة ان القوات الاميركية والشرطة العراقية اقتحمت المكتب واعتقلت 11 من مؤيديه. 

وقال حسين علي ان القوات اعتقلت عشرة من طلبة المعاهد الدينية والشيخ أنور الكنعاني اثناء المداهمة التي جرت مساء يوم الخميس. وقال علي ان الكنعاني وصل الى كركوك قادما من النجف قبل اسبوع لتعليم الطلبة. 

وتحاول القوات التي تقودها الولايات المتحدة سحق انتفاضة الصدر وجيش المهدي الذي يتزعمه في المدن المقدسة في انحاء جنوب العراق حيث يستمد الصدر معظم التأييد الذي يتمتع به. كما يحظى الصدر بتأييد الفقراء والشيعة المتضررين في بغداد. 

ويشكل الشيعة 60 في المئة من السكان في العراق.كما صدر في قم ايران. يذكر بان المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية اية الله علي خامنئي استنكر الاحد الهجمات العسكرية الاميركية على مدينتي النجف وكربلاء الشيعيتين المقدستين.  

واشار مراسل فرانس برس الى ان اشتباكات جرت بين مسلحي الصدر والقوات الاميركية عند مدخل مدينة الكوفة وكانت اصوات القذائف والاسلحة الرشاشة تسمع بوضوح خلال صلاة وخطبة الجمعة. واكد حسام الحسيني احد مساعي الصدر لفرانس برس ان القذائف الاميركية استهدفت بعد الصلاة مسجد الكوفة وسقطت في محيطه بعد مغادرة الزعيم الشيعي.  

يشار الى ان مقتدى الصدر متحصن في النجف حيث تدور اشتباكات بين مسلحيه والقوات الاميركية التي تطالب باعتقاله او موته. وشكر الصدر المتضامنين مع الشعب العراقي في مواجهة الاحتلال خصوصا السيد حسن نصر الله امين عام حزب الله اللبناني الشيعي اللبناني.  

وكان نصر الله حذر الثلاثاء في لقاء تضامني حاشد الاميركيين من مغبة انتهاك العتبات المقدسة في النجف وكربلاء بالعراق، مطالبا اياهم بمغادرة هاتين المدينتين الشيعيتين المقدستين. كما استنكر الصدر اعتداءات القوات الصهيونية على الشعب الفلسطيني في رفح وعقوبات العدو الاميركي ضد سوريا.  

اسبانيا تنهي انسحاب قواتها  

اخيرا، فقد أعلنت الحكومة الاسبانية ان كل الجنود الاسبان سيكونون قد غادروا العراق بحلول مساء يوم الجمعة. 

وقالت ماريا تيريسا فرنانديث دي لا بيجا نائبة رئيس وزراء اسبانيا في مؤتمر صحفي بعد اجتماع لمجلس الوزراء "كل الجنود سيكونون غادروا الاراضي العراقية اليوم في نحو الساعة العاشرة مساء." 

واضافت ان الحكومة اجرت اتصالات مع السلطات المختلفة في العراق في محاولة لاطلاق سراح مراسل اذاعي اسباني يحتجزه مقاتلون شيعة في مدينة النجف—(البوابة)—(مصادر متعددة)