من اجل ان يقرا مخيم الزعتري

تاريخ النشر: 13 يونيو 2015 - 03:05 GMT
هو الشعب الذي يريد الحياة والحب والعشق
هو الشعب الذي يريد الحياة والحب والعشق

اختار ثلاثة من الكتاب السوريين الشباب مشاركة ابناء وطنهم في التوقيع على اصداراتهم الادبية وذلك ضمن معرض للكتاب اقيم في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في المفرق شمال الاردن.

ووقعت روان شهير السمان كتابها "احوال الياسمين" الذي استوحته من دمشق مدينة الياسمين وحمل مجموعة قصائد منها معنونة بـ حي العاشقين، حمص الابية، وصية ام، انين ياسمينة، الشهيد وعتاب وطن وغيرها من القصائد الزاخرة.

وقالت انها موجودة "هنا في هذه المناسبة لتقديم الكتاب لاهلنا في الزعتري، لا نريد مسافة بينهم وبين الكتاب والمعرفة والثقافة، هم بحاجة ماسه لها اليوم".

واضافت "بهذه الخطوة شاركت ابناء وطنها فرحتها وبهجتها وسرورها في اصدار ديوانها، وساهمت في نقلهم الى خارج الاسوار بحثا عن المعرفة والفكر والثقافة".

وقالت الاديبة والكاتبة روان السمان ان المخيم بأمس الحاجة لمثل تلك النشاطات ، "هناك الالاف من الاطفال يكبرون بانعزالية تامة عن العالم، هم بحاجة لمعرفة ماذا يجري في الخارج، واردنا ان يكون الكتاب خير وسيلة للخروج خارج اسوار الزعتري، فالكتاب قادر ان يقودنا الى العالم الخارجي".

وافترشت منصات المعرض مئات الكتب التي حملت عناوين متنوعة دينية وادبية وسياسية وثقافية وفنية وروايات ودواوين شعر غزل وحب وثورة ومقاومة وقصص اطفال وترفيه وتعليم وغيرها من العناوين الزاخرة التي لاقت اقبالا من ابناء المخيم .

والى جانب روان السمان، انهمك الاديب الشاب محمد عبدالستار ابراهيم بتوقيع قصة "الاصدقاء الثلاثة" التي خطها وهو في سن الـ سادسة عشرة، وظل يحلم الى ان خرجت الى النور، وشاءت الاقدار ان يوقعها لاجئا في ظل ظروف ماساوية تعيشها بلاده سورية.

وينتمي محمد ابراهيم الى اسرة مؤسسة "بايدينا" التطوعية والتي اقامت معرض للكتاب في مخيم الزعتري ليكون حدثا ثقافيا يطغى على فكرة الاغاثة والمعونة والاكل وهي النظرة السلبية داخل المخيم كما يقول.

ويرى محمد ابراهيم الوضع الصعب داخل الزعتري "لكن ذلك لا يعني وجود مبدعين ومثقفين ورسامين واطفال فنانين. فالمخيم ليس بحاجة الى اكل وشرب وغذاء هو بحاجة اكثر لمقومات الحياة ومقومات العقل والثقافة"

ويختم بالقول ان الزعتري مثله مثل اي مدينة داخل الاردن فيها كل ما يحتاجة المواطن ولكن الفرق هو البيئة وهوية المخيم

ولوحظ التفاعل الكبير في مسابقات للاطفال ويؤكد المنظمون انهم نجحوا في جذب الاطفال في اليوم الاول فيما كان اليوم الثاني والاخير مخصص لباقي افراد الاسرة

من جهتها تحدثت الشاعرة اماني عبده عن ديوانها "مفردات مغتربه" وهو مجموعة قصائد تتحدث عن الغربة وواقع حال المغترب وهو الديوان الثاني لها، وقد صدر مطلع 2015 في عمان وتفيد بان مشاركتها للمساهمة في تغيير الصورة النمطية السائدة عن مخيم الزعتري، وقالت ان المخيم "مجتمع كامل متكامل، فكما يحتاج الاغاثة واللبس، يحتاج الفكر ايضا".

وتدعو الاديبة اماني عبده للاهتمام اكثر بالمخيم وابنائه، فهم بحاجة الى فعاليات اكثر من النوع التنموي والثقافي وتعزيز معارض الكتب ومن الممكن ان يخرج منهم الكاتب والفنان والشاعر، هم بحاجة الى دفع ودعم لهذه المواهب".

اللاجئ السوري الذي تأقلم واستطاع التعايش مع وضعه واصبح متعطش الان للتنمية الفكرية بالدرجة الاولى، ويمكن تسجيل مفاجآت لدى توجهات البعض في المخيم اثناء البحث البحث عن مواضيع الحب والعشق والغزل.

هو الشعب الذي يريد الحياة والحب والعشق

تصوير مأمون عثمان

 mamoon

mamoon2

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن