البوابة - من مبرمج هاوٍ لا يملك سوى 2000 دولار، إلى أحد أكثر الرجال نفوذًا في العالم، أسس لاري إليسون شركة Oracle عام 1977، والتي أصبحت اليوم من أبرز شركات التكنولوجيا عالميًا، ومتخصصة في إدارة قواعد البيانات والبنية التحتية السحابية. حتى وكالة الاستخبارات الأميركية (CIA) تعتمد على خدماتها لتخزين بياناتها الحساسة.
مع صعود الذكاء الاصطناعي، خصوصًا بعد إطلاق ChatGPT، تضاعفت قيمة أسهم Oracle ثلاث مرات، بفضل عقود ضخمة مع شركات الذكاء الاصطناعي لتخزين ومعالجة البيانات.
اقرأ أيضا: تحديات تمنع إسرائيل من القضاء على قدرات الحوثيين العسكرية
هذه الطفرة جعلت إليسون يُعرف بـ"عرّاب الذكاء الاصطناعي" في أميركا، خصوصًا مع دوره المحوري في مشروع Stargate الذي تبلغ ميزانيته 500 مليار دولار.
في عالم الإدارة، يتمتع إليسون بأسلوب هجومي لا يخلو من الحدة؛ فقد نفذ استحواذات قسرية مثل صفقة PeopleSoft، ولا يتردد في إقالة المديرين والموظفين إن لم يحققوا النتائج المطلوبة.
لكن نفوذه لا يتوقف عند التكنولوجيا. إليسون يسعى للسيطرة على الإعلام الأميركي، مع خطط للاستحواذ على مؤسسات كبرى مثل Paramount وCNN، مما يجعله رقماً صعباً في رسم ملامح الرأي العام.
دعم مثير لإسرائيل
يُعرف إليسون بدعمه القوي لإسرائيل، حيث تبرع في عام 2017 بمبلغ 16.6 مليون دولار لمنظمة "أصدقاء الجيش الإسرائيلي"، وهو أكبر تبرع فردي في تاريخ المنظمة. كما شارك في تمويل مشاريع استيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأقام علاقات وثيقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حتى أنه عرض عليه منصبًا في شركة أوراكل واستضافه في جزيرته الخاصة في هاواي.
ورغم غموض حياته الشخصية، إلا أن بصمته واضحة في كل من الاقتصاد، والسياسة، والإعلام، والتكنولوجيا. ليس من المستغرب أن يصفه إيلون ماسك بأنه "أذكى شخص عرفه في حياته".
المصدر: وكالات