موريتانيا: قتيل واشادة دولية بالانتخابات وجولة ثانية

تاريخ النشر: 12 مارس 2007 - 04:14 GMT
وصف المراقبون الدوليون في نواكشوط الانتخابات الرئاسية الموريتانية بأنها كانت حرة ونزيهة ، وذلك في الوقت الذي تتواصل فيه حاليا عملية فرز أصوات أكثر من مليون موريتاني شاركوا في انتخابات – الأحد - .

وأشارت التقديرات الأولية إلى أن نسبة الاقتراع بلغت حوالي 70 بالمائة . وكانت قد أغلقت صناديق الاقتراع مساء الاحد.. لتنتهي المحطة الأخيرة من مسلسل نقل السلطة إلى المدنيين بعد إطاحة الجيش بالرئيس السابق / معاوية ولد الطايع بعد بقائه في السلطة أكثر من عشرين عاما .

وقد أكد بعض المرشحين وجود العديد من الخروقات التي شابت العملية الانتخابية , إلا أن الرئيس الموريتاني / علي ولد محمد فال أوضح أنه سيغادر السلطة بالفعل ، وسيسلمها للرئيس الذي سينتخبه الموريتانيون " , موضحاً : " إن عهد الانقلابات قد ولى إلى غير رجعة ؛ حيث إن الأسباب التي كانت تقود للانقلابات قد زالت , والبلاد أصبحت على نهج الديمقراطية .. وستظل كذلك لأن الضمانات قد اتخذت لذلك " .

ومن جانبه ، أعرب الوزير الموريتاني السيد سيدي / محمد ولد بوبكر عن ارتياحه لسير عملية التصويت والإجراءات المتخذة لضمان نجاحها من قبل الحكومة ، معتبرا أن البلاد تتجه إلى دولة المؤسسات والقانون بعد سنتين من حكم (المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية) , كما أكد على حياد الحكومة الانتقالية والسلطات الإدارية في هذه الانتخابيات الحاسمة في تاريخ موريتانيا .

وقال ولد بوبكر : " إنه بات من المرجح أن تشهد البلاد شوطا ثانيا في الخامس والعشرين من هذا الشهر بعد انتخابات أمس التي يتنافس فيها 19 مترشحا .. من بينهم 12 مستقلا و8 من زعماء الأحزاب الموريتانية " .

مشيراً إلى انسيابية عملية التصويت " وإدلاء إفراد الأجهزة الأمنية المكلفون بحفظ النظام بأصواتهم بحرية تامة , حيث لايجد بعضهم حرجا في الإخبار بالمرشح الذي صوت له ردا على أسئلة بهدف استطلاع آراء الناخبين " .

وزير الداخلية

وأكد وزير الداخلية الموريتانية محمد أحمد ولد محمد لامين في مؤتمر صحافي عقده في نواكشوط أن عملية الانتخابات الرئاسية جرت بصورة جيدة وفي جو من الشفافية التامة ولم تتخللها أي عمليات عنف وبدون حوادث تذكر وأضاف وزير الداخلية بأن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت عند إغلاق مراكز الاقتراع 60 في المئة: من جهة أخرى، أوضح الوزير الموريتاني بأن النتائج سيتم الإعلان عنها عند اكتمال عمليات الفرز الجارية حاليا.

منافسة

ويتواجه في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الموريتانية في 25 اذار/مارس سيدي ولد شيخ عبد الله (الغالبية الرئاسية سابقا) واحمد ولد داداه على ما اظهرت النتائج التي شملت 86% من الاصوات ونشرتها الاثنين وزارة الداخلية.

وحصل عبدالله على 22,76% من الاصوات ومنافسه على 21,46% بعد فرز 86% من الاصوات. وحسابيا من المستحيل ان يحصل اي من المرشحين على نسبة 50% التي يحتاجها للفوز من الدورة الاولى. واكدت اوساط المرشحين ان الارقام تظهر ان عبدالله وداداه سيتواجهان في الدورة الثانية. وبينت ارقام وزارة الداخلية ان المرشح المستقل زين ولد زيدان وهو اصغر المرشحين (41 عاما) والحاكم السابق لمصرف موريتانيا حل في المرتبة الثالثة. ولم يعط المصدر ذاته النسبة المحددة التي حصل عليها.

قتيل

من جهة اخرى قالت بعثة المراقبة الاوروبية ان حارسا قتل ليل الاحد الاثنين في مدينة كيهيدي في جنوب موريتانيا عندما اطلق رجال مسلحون النار على مركز لفرز الاصوات في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد الاحد.

وقالت ماري ان ايسلر بيغين رئيسة بعثة مراقبة انلاتخابات التابعة للاتحاد الاوروبي في موريتانيا "اطلقوا النار على المقاطعة (مكاتب سلطات المنطقة) حيث كانت لجنة لفرز الاصوات مجتمعة".

واضافت "قتل حارس وقد يكون جرح اخر لكن لا تأكيد لدينا. وقد اصيبت مراقبة وهي شابة اسبانية بصدمة" من دون ان تحدد على الفور ما اذا كان الحارس الذي قتل عسكريا او شرطيا او حارسا في شركة امن خاصة.

وقد دعي 13.1 مليون موريتاني إلى صناديق الاقتراع للدورة الأولى في الانتخابات , ولم يتفوق أي من المرشحين الـ 19 - وهو عدد قياسي - خلال الحملة التي استمرت أسبوعين ، وإن كان ثلاثة منهم يبدون متقدمين من أجل تولي رئاسة هذا البلد الفقير الذي أصبح في 2006 من البلدان الإفريقية القليلة المصدرة للنفط