أقرت الحكومة المصرية عبر الجريدة الرسمية بتعديل التعرفة الجمركية على ما يزيد عن 360 سلعة مستوردة، وذلك لتشجيع المنتج المحلي، ودرعًا يحمي الصناعة الوطنية، ويدعم الصناعات الناشئة للمنافسة في السوق العالمية.
القرار الجمهوري تسبب بزيادة قيمتها ما بين 10-60% على بعض السلع، والتي وصفها عموم الشعب بالمواد الاستفزازية، ومن بين المواد المشمولة "موز الجنة".
معلومات عن موز الجنة:
يعد "موز الجنة" من الخضروات، إذ ينتشر في المناطق الاستوائية، ويعرف أيضًا باسم البطاطا الكاريبية، وذلك لأنه يدخل في تشكيلة واسعة من الأطباق الشعبية هناك، ويستخدم كدقيق لتركيبته النشوية وانخفاض محتواه من السكر، ولأنه ليس حلوًا لذلك لا يؤكل إلا مطهوًا.
يخلط الكثيرون بينه وبين الموز الأخضر، وعلى الرغم من التشابه إلا أنه أطول من الموز العادي بكثير، وأقل اعوجاجًا، ولديه قشرة أسمك وأكثر خشونة.
رد فعل الشارع المصري:
أتى قرار تعديل السلع بعد ما يقارب أسبوعين من ارتفاع غير مسبوق لأسعار السلع نتيجة تحرير سعر الصرف للجنيه المصري، فضلًا عن قرار وزارة البترول المصرية برفع أسعار المشتقات النفطية بنسبة 40%، الأمر الذي تسبب بحالة غضب شعبي.
وصرح أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة حسن نافعة لوسائل الإعلام المصرية: "تلك الزيادة تعد حملًا إضافيًا على المواطن في ظل الأوضاع الاقتصادية التي نمر بها، بجانب أن ذلك القرار يعني مزيدًا من الغلاء في ظل غياب الرقابة على الأسواق وإعطاء الضوء الأخضر للاحتكار دون حسيب أو رقيب، مشيرًا إلى أن الأوضاع الاقتصادية في وضع كارثي، والحكومة لا تملك سوى رفع الأسعار وزيادة الجمارك والضرائب، مما يعكس غياب الرؤية لحل الأزمات الاقتصادية التي نمر بها منذ سنوات".
تفاعل الإعلامي عمرو أديب مع الحدث:
أبدى الإعلامي المصري عمرو أديب غضبه أثناء تقديمه برنامج "كل يوم" والذي يبث على فضائية "on-e" عقب الغضب الشعبي من ارتفاع قيمة الجمارك على سلع اعتبرها المشرع غير أساسية، وقال عن موز الجنة: "أصلًا عمرهم ما شافوه قبل كدة بحياتهم (...) موز الجنة ده ملهوش طعم ولا يؤكل، وأنت عمرك ما حتدوقه، ده مش الموز الي بتأكّل فيه العيال، هب أن الموز فعلًا اتمنع عن مصر حيجرى إيه يعني؟!".
واعتبر مراقبون هذا التصريح الإعلامي تماهٍ مع حكومة السيسي وقراراتها، وضربًا من ضروب التطبيل للنظام مما يقود بالشعب المصري إلى هاوية اقتصادية.
