صرح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بأن دمشق ستسلم اليوم أو غدا إلى الأمم المتحدة قوائم ممثليها في اللجنة الدستورية، مشيرا إلى ضرورة إطلاق عمل هذه اللجنة بأسرع وقت ممكن.
وقال بوغدانوف في خلال مشاركته في فعاليات منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي اليوم الخميس، إن موعد بدء عمل اللجنة الدستورية لم يتحدد بعد، لكن روسيا ترغب في أن يحصل ذلك في أقرب وقت، وكان جرى التوصل إلى الاتفاق بهذا الشأن في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي في 30 يناير الماضي.
ووفقا لبوغدانوف، فإن "المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا ينتظر من الحكومة والمعارضة ومنا ربما أيضا، اقتراحات حول الأعضاء المحتملين في هذه اللجنة، علما بأنه قد يتم إشراك مجموعة من الخبراء أيضا في عملها"، وأعرب عن أمل موسكو في أن يكون بينهم خبراء سوريون في القانون الدستوري قبل غيرهم.
وذكّر بوغدانوف بأن روسيا سبق أن قدمت قبل عدة سنوات تصوراتها حول مشروعات محتملة للدستور السوري، وأضاف: "لذلك أعتقد أننا سنعمل بتعاون وثيق مع جميع الأطراف، وبينها الحكومة السورية، وذلك على ضوء نتائج زيارة الرئيس بشار الأسد (إلى روسيا)، وشركاؤنا الآخرون، ومنهم الدولتين الضامنتين".
وأضاف أن الانتخابات الرئاسية القادمة في سوريا يجب أن تجري على أساس الإصلاح الدستوري المنشود.
وقال: "أعتقد أنه من المنطقي، بطبيعة الحال، إجراء الانتخابات الرئاسية وربما البرلمانية وغيرها من الانتخابات، على أساس ما يتم التوصل إليه من اتفاقات حول الإصلاحات الدستورية".
وفيما يتعلق بوجود القوات الأجنبية في الأراضي السورية، قال بوغدانوف إن سوريا دولة ذات سيادة وهي التي تختار الطرف الذي يساعدها في الحرب على الإرهاب.
وأضاف أن الوضع الأمني في سوريا شهد تحسنا، لكن مهمة محاربة الإرهاب في البلاد لم تنجز بعد بشكل كامل.
روسيا تتوعد النصرة
ذكرت قاعدة حميميم العسكرية الروسية في سوريا، عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن انتهاء اتفاقية خفض التصعيد في مدينة درعا جنوبي سوريا ستكون حتمية إذا لم يغادر من وصفتهم بالإرهابيين.
وقال ممثل القاعدة الكسندر ايفانوف، إن "انتهاء اتفاقية خفض التصعيد في مدينة درعا جنوبي البلاد ستكون حتمية في ظل استمرار تواجد متطرفين ينتمون لتنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة" الإرهابيين" حسب وصفه.
وقالت القاعدة العسكرية إن على جبهة النصرة في درعا الخروج من المنطقة أو الاستعداد للمواجهة العسكرية المحتومة.
وردا على هذه الحملة قال مسؤول في إحدى فصائل الجيش الحر جنوب سوريا إن ما نشرته قاعدة حميميم هو جزء من حرب نفسية.
ويأتي الحديث عن الجبهة الجنوبية مع أنباء عن انسحابات لمليشيات إيران وحزب الله من الجنوب السوري.
وبحسب مراقبين فإن اتفاق خفض التصعيد هو اتفاق دولي بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن ولا تملك روسيا وحدها قرار إنهائه.
يشار إلى أن الدول الضامنة (روسيا - تركيا - إيران) في محادثات استانا توصلت إلى اتفاق حول إقامة مناطق تخفيف التوتر في سوريا لمدة ستة أشهر، قابلة للتمديد، وهي إدلب و مناطق في شمال مدينة حمص، والغوطة الشرقية، وعلى الحدود السورية مع الأردن في محافظة درعا.
من جانب آخر.. ووسط نفي أميركي، أكد المرصد السوري ما أعلنه النظام السوري أن التحالف الدولي استهدف موقعين عسكريين تابعين له شرق سوريا مشيرا إلى مقتل 12 عنصرا للنظام في الضربة.
وذكر النظام أن الموقعين يقعان بين البوكمال وحميمية وأنهما تعرضا لقصف من طيران التحالف.
هذا وذكرت مصادر أخرى أن الضربات وقعت قرب منشأة تي تو "T 2" للطاقة قرب الحدود مع العراق، وعلى بعد نحو مئة كيلومتر غرب نهر الفرات.