تشير المواقف الاخيرة الصادرة عن موسكو وواشنطن اكبر طرفين فاعلين في الشمال السوري، تلميحهما للموافقة على عملية عسكرية تركية في المنطقة المضطربة تحت شعار من حق تركيا الدفاع عن نفسها، فيما اتهمت دمشق انقره بعدم الالتزام بـ صيغة استانا
دمشق تطالب انقره بالالتزام بـ استانا
واعلنت دمشق على لسان نائب وزير الخارجية السوري، أيمن سوزان، أن تركيا لا تمتثل لالتزاماتها بموجب صيغة "أستانا" واعتبرت المسؤولة السورية ان صيغة "أستانا" أن تحقق إنجازات أكبر إذا اتبع النظام التركي جميع التوصيات والتفاهم المتبادل
واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، روسيا بعدم الالتزام باتفاقية سوتشي المبرمة مع تركيا عام 2019، والتي تنص على إبعاد ”قسد” عن المناطق الحدودية بعمق 30 كيلومتراً وحملهم مسؤولية عدم الالتزام بتطهير المنطقة من "الارهابيين" وقال "قلنا إننا لن نظل صامتين حيال ذلك".
وكانت موسكو وطهران وانقره وممثلون عن الحكومة السورية والمعارضة والأمم المتحدة اتفقت في "أستانا" عاصمة كازاخستان يومي 22 و23 نوفمبر/تشرين الثاني على توزيع الادوار والانتشار في المناطق الشمالية السورية
البيت الابيض: من حق تركيا الدفاع عن نفسها
وفي تطور في موقف واشنطن الرافض لعملية عسكرية تركية في الشمال السوري، أكد البيت الأبيض، أن تركيا تواجه تهديدات إرهابية على حدودها الجنوبية، ومن حقها أن تدافع عن نفسها وذلك في اعقاب تفجير اسطنبول الذي اودى بحياة 6 اشخاص، رفضت انقره تلقي التعازي من السفارة الاميركية في تركيا بحجة دعمها للتنظيمات الكردية في اشارة الى قسد
وقال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي إن “تركيا لا تزال تعاني تهديداً إرهابياً، ولديهم الحق في الدفاع عن أنفسهم ومواطنيهم” الا انه اعتبر ان اي هجوم تركي على الشمال سيؤثر في القتال ضد داعش خاصة وان العمليات التركية قد تستهدف قسد الذراع القوي المدعوم من اميركا لقتال داعش
وكانت الولايات المتحدة قد حذرت رعاياها من السفر الى الشمال السوري ومناطق في كردستان العراق خوفا من عملية عسكرية او تطورات امنية في المناطق المهددة من الطرف التركي
موسكو: نتفهم مخاوف تركيا الامنية
على صعيد متصل قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، ان بلاده تتفهممخاوف تركيا الأمنية، والتهديدات القادمة من حدودها الجنوبية مع سورية داعيا الأطراف إلى تجنب الخطوات التي يمكن أن تعقد الوضع وفق تعبيره
ودعا الى نقاش مع تركيا بعد اتهام اردوغان لموسكو بعدم الوفاء بالتزاماتها وقال : “إلا أن طبيعة علاقات الشراكة بين البلدين تسمح بمناقشتها بشكل مفتوح”.