موقف متردد من بارثلماوس بشأن ايا صوفيا

تاريخ النشر: 30 يوليو 2020 - 01:33 GMT
اعتاد الاب بارثلماوس على تنفيذ المطالب الاميركي وساهم بشكل فعال في انشقاق وتفكيك الكنيسة الارثوذكسية
اعتاد الاب بارثلماوس على تنفيذ المطالب الاميركي وساهم بشكل فعال في انشقاق وتفكيك الكنيسة الارثوذكسية

رأي متردد ومهزوز ومتلون، هو سمة موقف بطريركية القسطنطينية بارثلماوس من تحويل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان متحف ايا صوفيا الى مسجد.
الاب بارثلماوس اصدر عدة تصريحات مموهه، ليس فيها ادنة فكرة او موقف صريح وواضح وقاطع، ويبدو انه كان بانتظار الموقف الاميركي الذي اعتاد على السير في ظلاله ومساندته وتبنيه من دون الرجوع الى الاسس والتعاليم الكنسية.
لكن المفاجاة ان ذلك لم يحدث، حيث اهمل البيت الابيض الحدث ولم يكترث لـ تحويل ايا صوفيا الى مسجد وبقي الاب في القسطنطينية حائرا، وفتح المجال واسعا لتأويل اقاويله وتصريحاته التي لم تكن دقيقة بالاساس، وبات الجميع حتى الموالين ينظرون اليه على انه قيادي مهزوز غير قادر عن ابداء ولو رأي صريح او وواضح.


 خلافا لذلك فان الكنيسة الارثوذوكسية في موسكو كانت قد اعطت موقفا حاسما وقاطعا، واعلنت فور قرار تحويل كاتدرائية (آيا صوفيا) من متحف إلى مسجد، انه قرار متسرع وذو دوافع سياسية، واكدت ان السلطات التركية تجاهلت النداءات العديدة التي وجهتها العديد من الكنائس الأرثوذكسية المحلية بما في ذلك الكنيسة الروسية، وتاسفت كون هذا القرار اتخذ على عجل ودون داع ونفذ على الفور. لا نرى أي منطق آخر في هذا القرار غير المنطق السياسي".
رأي البطريريك كيريل لم ينتظر موقف موسكو او الدول الموالية لها من اجل ان يتماهى معها، بل انطلق من ارضية صلبة وقوية تقوم على عقائد وتاريخ وموقف، وهو ما يؤهل الكنيسة الارثوذكسية في موسكو  لتمسك زمام القيادة وتقود الطوائف المسيحية الارثوذكسية في العالم 
اعتاد الاب بارثلماوس على تنفيذ المطالب الاميركي وساهم بشكل فعال في انشقاق وتفكيك الكنيسة الارثوذكسية عندما اعترف بالكنيسة وولايتها في اكروانيا بل وساهم في انشقاقها عن الكنيسة الام في موسكو، وكان ذلك هدفا اميركيا وتحديدا من الرئيس دونالد ترامب الذي يسعى الى تفكيك الكلمة الارثوذكسية وتفكيكها خوفا من مواجهة سياسته في الولايات المتحدة والعالم بكلمة واحدة موحدة 
 يُذكر أن المحكمة الإدارية العليا في تركيا، في الـ10 من يوليو الجاري، ألغت قرار عام 1934 بتحويل آيا صوفيا من مسجد إلى متحف، بعد ذلك مباشرة، أعلن أردوغان أنه وقع مرسومًا بتحويل المتحف إلى مسجد وبدء أداء الصلوات فيه.