نائب الرئيس اليمني يشكل اللجنة العسكرية بموجب اتفاق نقل السلطة

تاريخ النشر: 04 ديسمبر 2011 - 06:17 GMT
متظاهرون ضد صالح في صنعاء
متظاهرون ضد صالح في صنعاء

 

شكل نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الاحد اللجنة العسكرية المنوطة مهمة رفع المظاهر المسلحة واعادة هيكلة الاجهزة الامنية والعسكرية بموجب اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة، ما يفتح الباب امام تشكيل حكومة الوفاق الوطني.
واصدر نائب الرئيس الذي يمسك بموجب الاتفاق بالصلاحيات التنفيذية في بلاده، قرارا رئاسيا بتشكيل "لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار" برئاسته شخصيا، وذلك بحسب وكالة الانباء اليمنية.
وتضم اللجنة 14 عضوا، وكان يفترض ان تشكل في غضون خمسة ايام من توقيع المبادرة الخليجية في الرياض في 23 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت.
وتضم اللجنة خصوصا وزيري الدفاع والداخلية في الحكومة المنتهية ولايتها.
وكانت المعارضة اشترطت ان تشكل هذه اللجنة قبل تشكيل حكومة الوفاق بالرغم من الاتفاق مع الحزب الحاكم على توزيع الحقائب.
وبرزت اهمية تشكيل هذه اللجنة خصوصا بعد التصعيد الدامي الذي شهدته مدينة تعز في الايام الاخيرة.
واكد المتحدث باسم احزاب المعارضة محمد قحطان لوكالة فرانس برس في وقت سابق ان المعارضة ستقدم اسماء وزرائها في الحكومة فورا بعد تشكيل اللجنة العسكرية، فيما اكد نائب وزير الاعلام عبدو الجندي الاحد ان حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم سيقدم اسماء وزرائه في الحكومة الاحد.
وسيرأس هذه الحكومة القيادي المعارض محمد سالم باسندوة.
على صعيد آخر، اكد المتمردون الحوثيون الاحد انتهاء الصراع المسلح بينهم وبين السلفيين الذين كانوا يحاصرونهم في منطقة دماج بمحافظة صعدة الشمالية، على ان تقوم قوات حكومية او قبلية محايدة باستلام مواقع مسلحة للسلفيين في المنطقة.
وقال محمد عبد السلام الناطق باسم مكتب زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي لوكالة فرانس برس "نعلن حل المشكلة في دماج بموجب مبادرة الوساطة التي يقودها محافظ صعدة" فارس مناع.
واكد عبد السلام انه "لم يعد هناك اشتباكات، وستفتح الطرقات" المؤدية الى بلدة دماج التي فيها الاف السلفيين المنتسبين الى "معهد دار الحديث".
ويفرض الحوثيون حصارا منذ اسابيع على المنطقة. وقد اسفرت اعمال العنف في المنطقة عن مقتل 26 شخصا من السلفيين بحسب مصادر من التيار السلفي بينهم اميركيان وفرنسي وروسي وعدد من الاندونيسيين والماليزيين. كما اكد الحوثيون سقوط ضحايا في صفوفهم.
وقال عبد السلام "قبلنا مبادرة المحافظ وبالتالي قبلنا تطبيع الاوضاع بما يضمن تعايشا سلميا بين الفئات، وفوضنا المحافظ بالنظر في المواقع العسكرية المختلف عليها بما يضمن حلولا عادلة".
واوضح في هذا السياق ان المواقع المعنية هي مواقع استولى عليها السلفيون في الفترة الاخيرة "وحولوها الى متاريس" بحسب عبد السلام الذي جدد التاكيد بان السلفيين في دماج مسلحون ومدربون على القتال، بما في ذلك الاجانب الذين يقولون انهم طلاب في المعهد.