قال الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ان وزراء الخارجية قرروا في اجتماع استثنائي يوم الخميس دعوة مجلس الامن للعمل على وقف القتل في سوريا وحماية المدنيين بشكل فوري.
وقال في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع ان مشروع القرار كان أشار الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.
واضاف أن الاشارة الى الفصل السابع في مشروع القرار الذي عدل لاحقا "لا يقصد به استخدام القوة. يقصد به أن يكون القرار (الذي يصدره مجلس الامن) ملزما."
وكان قد جاء في مشروع البيان الذي وزع على الصحفيين أن الجامعة العربية ستدعو مجلس الامن لحماية المدنيين في سوريا بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.
وفي وقت سابق قال مصدر في الجامعة العربية التي يعقد الاجتماع بمقرها ان مشروع قرار خاصا بالشأن السوري أعد لاصداره عن الاجتماع يجدد مطالبة الحكومة السورية بوقف "كافة أعمال العنف والقتل و(ضمان) حماية المدنيين وضمان حرية التظاهر السلمي."
وأضاف أن مشروع القرار يشدد على "الدعم الكامل لمهمة (مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا) كوفي عنان وفق اطار زمني محدد ومطالبة الحكومة السورية بالتنفيذ الكامل والشامل والفوري لخطة عنان (التي تضمنت وقفا متفقا عليه لاطلاق النار)."
وتشمل خطة عنان لحل الازمة نشر مراقبين دوليين في الاراضي السورية. ويتوافد مراقبو الامم المتحدة على دمشق لمتابعة اتفاق وقف اطلاق النار.
وقال المصدر ان مشروع القرار يطالب بتأمين وصول المساعدات الى مستحقيها والعمل لعقد اجتماع الشهر المقبل لاطراف المعارضة السورية بمقر الجامعة العربية تمهيدا لبدء حوار سياسي شامل بين المعارضة والحكومة.
وتقول سوريا انها أكملت سحب الدبابات والجنود من مناطق سكنية بما يتفق مع خطة السلام التي وضعها عنان لكن الامين العام السابق للامم المتحدة قال يوم الثلاثاء ان دمشق لم تنفذ كل التزاماتها وان الوضع ما زال "غير مقبول".
وقال المصدر ان مشروع قرار بشأن السودان يدين ما قال انه العدوان على السودان من جانب جنوب السودان ويؤيد حق السودان في الدفاع عن سيادته وسلامة أراضيه.
وأضاف أن المشروع يدعو لوقف الاعمال العدائية بين الدولتين والتزام الطرق السلمية في تسوية النزاع الحدودي بينهما. كما يدعو لدعم السودان ماليا فورا بحسب المصدر.
وتؤيد الدول العربية الامارات العربية المتحدة في نزاعها على أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى وهي الجزر التي تقع في الخليج.
وبحسب المصدر قال مشروع قرار ان مجلس وزراء الخارجية العرب يشدد على "الادانة التامة لزيارة الرئيس الايراني أحمدي نجاد باعتبارها انتهاكا لسيادة دولة الامارات العربية المتحدة على الجزر الثلاث."
