اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان نتائج فحوص الحمض النووي لعينات مستخلصة من عظام بشرية قديمة عثر عليها في عسقلان، تشكل اثباتا على أن الفلسطينيين لم يكونوا يوما سكانا اصليين لما يعرف حاليا باسرائيل.
ويشير نتانياهو بذلك الى دراسة نشرها باحثون في مجلة "ساينس أدفانسز"، واعتمدت على فحوص للحمض النووي جرى استخلاصها من رفات قديمة لأشخاص مدفونين في عسقلان الساحلية.
ورجحت الدراسة أن هؤلاء الاشخاص قدموا من جنوب اوروبا قبل نحو ثلاثة الاف عام. معتبرين ان ذلك يشكل اختراقا ودليلا علميا ملموسا هو الاول من نوعه على الاصول التي ينحدر منها الفلسطينيون الاوائل.
وكتب نتانياهو على تويتر معلقا على نائج الدراسة "دراسة جديدة لحمض النووي تم الحصول عليه من موقع فلسطيني قديم في مدينة عسقلان الاسرائيلية يؤكد ما نعرفه من الكتاب المقدس- اصول الفلسطينيين هي من جنوب اوروبا".
واضاف "الكتاب المقدس يذكر مكانا يدعى كافتور، وهو على الارجح كريت اليوم. لا توجد صلة بين الفلسطينيين القدماء والفلسطينيين الحاليين، والذين قدم اجدادهم من شبه الجزيرة العربية الى ارض اسرائيل بعد عدة الاف من السنوات".
وخلص نتانياهو الى أن "علاقة الفلسطينيين بأرض اسرائيل لا تذكر مقارنة بعلاقة اليهود بهذه الارض والتي عمرها اربعة الاف عام".
واعتمد الباحثون على رفات عشرة أشخاص؛ وهم ثلاثة أشخاص من العصر البرونزي المتأخر، قبل نحو 3600 سنة، وأربعة أطفال في العصر الحديدي المبكر قبل مدة تتراوح بين 3400 و3150 سنة خلت، وثلاثة أشخاص دفنوا العصر الحديدي المتأخر في مقبرة كبرى بعسقلان على مقربة من جدار المدينة قبل 3100 سنة.
وقضى باحثو الآثار، 30 عاما، في محاولات استكشاف هذه "البيانات الجينية" للأشخاص الذين أقاموا بمنطقة عسقلان في فترة تعود إلى ما بين 3600 و2800 سنة.
ويرى الباحث في علم الآثار، آرون مايير، أن ما جرى التوصل إليه في فحوص الحمض النووي، مؤخرا، يتناسب مع خلاصات أكاديمية سابقة بشأن الانتماء المتعدد لسكان المنطقة وعلاقته بعدد من الأصول الأخرى.